عربي ودولي

طردت دبلوماسيين بلغاراً.. موسكو: واشنطن تسرقنا وأكثر من 50 شركة أجنبية انضمت إلى نظامنا المالي … بوتين: مستوى معيشة الأوروبيين آخذ بالتدهور فوتشيتش: العقوبات على روسيا أمر لا أخلاقي

وكالات

أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن انخفاض مستويات المعيشة في الدول الأوروبية جاء كأحد تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بالتزامن مع تراجع سعر صرف اليورو والدولار مقابل الروبل الروسي أمس للمرة الأولى منذ الثامن من الشهر الجاري، وانضمام أكثر من 50 شركة أجنبية إلى النظام المالي الروسي البديل عن «سويفت»، في حين أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن فرض العقوبات على روسيا أمر غير أخلاقي ولا معنى له، ليؤكد من جانب آخر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أمس الإثنين أن موسكو وواشنطن لم تعودا شريكتين.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أشار الرئيس بوتين خلال اجتماع حكومي عقد أمس الإثنين حول القضايا الاقتصادية، إلى أن انخفاض مستويات المعيشة في الدول الأوروبية جاء كأحد تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا، والتي طالت قطاعات اقتصادية مختلفة.
وشدد بوتين على أن العقوبات على روسيا لم تمر على الذين فرضوها مرور الكرام، وأعني ارتفاع التضخم والبطالة والديناميكيات الاقتصادية المتدهورة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى، مشيراً إلى انخفاض مستوى معيشة الأوروبيين وانخفاض قيمة مدخراتهم.
كذلك أوعز بوتين للحكومة الروسية لتسريع الانتقال في التعاملات التجارية الخارجية إلى العملة الروسية الروبل والعملات الوطنية للدول الأخرى، وهي تعد شركاء تجاريين ذوي ثقة لروسيا.
وقال: إنه من الضروري تقديم أقصى قدر من المساعدة لأصحاب المشاريع في حل هذه المشاكل، بما في ذلك تسريع انتقال التجارة الخارجية إلى التعاملات بالروبل والعملات الوطنية للدول التي تعد شركاء ذوي ثقة في قطاع الأعمال.
واعتبر أن تحقيق الاستقرار المالي طويل الأمد لروسيا مهمة أساسية للحكومة الروسية، قائلاً: الاستقرار طويل الأمد للنظام المالي الروسي على المستويين الفيدرالي والإقليمي يجب أن يظل مهمة رئيسية للسلطات الروسية.
بدوره قال السفير الروسي في واشنطن خلال مقابلة مع مجلة «Politico» الأميركية: يجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت روسيا شريكاً أو منافساً أو خصماً أو عدواً بالنسبة لها، مضيفاً: ما زلت على يقين بأننا يجب أن نكون شركاء، في السابق كنت أقول إننا شركاء، الآن لسنا شركاء، إنه لأمر مؤسف.
وحسب ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» اتهم أنتونوف واشنطن بسرقة أموال روسية وسط العقوبات التي فرضتها ضد روسيا جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قائلاً: واشنطن تسرق أموالنا.
وفرضت الدول الغربية عقوبات ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأعلنت شركات أميركية وأوروبية عديدة انسحابها من السوق الروسية وإغلاق منشآتها فيها.
على خط مواز أكد الرئيس الصربي أن فرض العقوبات على روسيا أمر غير أخلاقي ولا معنى له، مشيراً إلى أن بلاده لن تفرض عقوبات ضد روسيا، ونقل موقع «روسيا اليوم» عن فوتشيتش قوله في تصريح: «يجب علي فرض عقوبات على روسيا وسأتلقى جوائز في أي مكان وسأصبح أفضل ديمقراطي، لكن من غير الأخلاقي فرض عقوبات وإلى جانب ذلك لا تأتي بنتائج، منوهاً بدعم روسيا لبلاده ووقوفها إلى جانبها وخاصة في قضية وحدة الأراضي».
إلى ذلك أعلنت ​وزارة الخارجية الروسية، طرد «أشخاص غير مرغوب فيهم» من دبلوماسيي السفارة البلغارية بموسكو، وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية، بأنها استدعت السفير البلغاري في موسكو، أتاناس كريستين، إلى مقر الوزارة وأبلغته بالقرار المذكور.
في غضون ذلك تراجع سعر صرف اليورو والدولار مقابل الروبل الروسي، أمس الإثنين، وتم تداول العملة الأوروبية دون مستوى 83 روبلاً، وذلك للمرة الأولى منذ 8 الشهر الجاري.
وبحلول بعد ظهر أمس الإثنين بتوقيت موسكو، انخفض سعر صرف اليورو بواقع 3.02 روبل إلى 82.33 روبل، وتم تداول العملة الأوروبية دون مستوى 83 روبلاً للمرة الأولى في نحو 10 أيام. في حين تراجع سعر صرف الدولار بواقع 87 كوبيكاً (الروبل = 100 كوبيك) إلى 79.07 روبلاً، وفقاً لبيانات بورصة موسكو.
وعلى صعيد تداولات الأسهم، تراجع المؤشر MICEX للأسهم المقومة بالروبل بنسبة 2.15 بالمئة إلى 2372.92 نقطة، فيما انخفض المؤشر RTS للأسهم المقومة بالدولار بنسبة 1.1 بالمئة إلى 944.61 نقطة.
إلى ذلك أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أمس الإثنين، أن أكثر من 50 شركة أجنبية انضمت بالفعل إلى نظام المراسلة المالية الروسي، وهو نظير لنظام «سويفت».
وقالت رئيسة البنك المركزي في كلمة بمجلس الدوما: الآن أصبح مستخدمو البرنامج الروسي الخاص بتحويل الأموال 52 شركة من 12 دولة.
ويرتبط أكثر من 11 ألف مشارك في جميع دول العالم بنظام الإنتربنك الدولي «سويفت»، وقد بدأ البنك المركزي الروسي العمل على إنشاء بديل لإجراء التحويلات المالية، بسبب التهديد باحتمال فصل المؤسسات الروسية عنه.
وبعد بدء روسيا العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي بفصل سبعة بنوك روسية رئيسة عن نظام «سويفت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن