15 عائلة و20 شاباً غادروا «الركبان» منذ بداية الشهر الحالي … كليتشدار أوغلو: سنُعيد السوريين إلى بلادهم
وكالات
جدد رئيس «حزب الشعب الجمهوري» التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، التأكيد على أنه سيعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال وصوله إلى سدة الحكم، على حين شهد «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، لافتاً بمغادرة العوائل والشبان إلى مناطق سيطرة الدولة، إذ غادرت 15 عائلة و20 شاباً المخيم منذ بداية نيسان الحالي.
وشدّد كليتشدار أوغلو في تغريدة على حسابه في «تويتر» على وعوده التي أطلقها في مناسبات عدة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال وصوله إلى سدة الحكم.
وقال: «لقد قلتها وسأقولها مرة أخرى، سنحل هذه المشكلة في غضون عامين على أبعد تقدير في حكومتنا، وأمتنا ليست عنصرية ولن تكون أبداً.. سنحل هذه القضية بطريقة هادئة ومعقولة».
وتضمنت التغريدة مقطع فيديو يضم عدة أسئلة تحت عنوان «إما أن تجيب أو تحاسب» وجّهها إلى حكومة النظام الحالية، وكانت على الشكل الآتي: هل طلبت من طالبي اللجوء إثبات هويتهم الحقيقية؟ لماذا تٌوزّعون الجنسية، ما الذي تستعدون له؟، هل تجري تحقيقاً أمنياً خلال منح الجنسية؟، لماذا تسمح بالعبور غير القانوني عبر حدودنا؟
وفي الرابع من كانون الأول الماضي وعد كليتشدار أوغلو، بطرد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من السلطة بـ«الأدب» وإسقاط حكومته «الديكتاتورية» عبر صناديق الاقتراع، مجدداً التأكيد على أنه سيتصالح مع سورية في حال توليه الحكم في البلاد.
وعمل أردوغان إلى دفع السوريين للهجرة من مناطقهم التي احتلتها قواته، بعد أن عملت تلك القوات إضافة إلى التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها على تدمير جميع مقومات الحياة، والبنى الأساسية في المناطق التي احتلتها، في شمال شرق وغرب سورية.
ولاحقاً عمل أردوغان على تحويل مسألة لجوء الســوريين إلى ورقــة مبـازرة وســمسـرة حينــاً، وضغط أحيانــاً أخـرى في وجــه المجتمــع الدولـي.
من جانب أخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه في ظل ما آلت إليه الأوضاع من انعدام لأدنى مقومات العيش في «مخيم الركبان» شهد تزايداً لافتاً بمغادرة العوائل والشبان إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأكدت المصادر، خروج 14 عائلة و19 شاباً من المخيم على 5 دفعات إلى مناطق سيطرة الدولة، منذ بداية شهر نيسان الحالي.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في «مخيم الركبان»، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وعلى الرغم من استيلائه على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى «مخيم الركبان» لتوزيعها على مرتزقته الإرهابيين، تنصل الاحتلال الأميركي في شباط الماضي من مسؤولياته داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجوده في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط.
وفي العام الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.