أهالي الدعدوشية وشركو طردوا بمساندته رتلاً للاحتلال الأميركي.. والتركي صعّد اعتداءاته على ريف الحسكة … الجيش يرد على خروقات «النصرة».. و«الحربي» يكثف من استهدافه الدواعش
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف إدلب على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب سورية، بينما كثف الطيران الحربي السوري والروسي من استهداف أوكار تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية ودير الزور الغربية.
وفي التفاصيل، فقد بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش دكت بقصف مدفعي مواقع لمجموعات مسلحة من تنظيم «النصرة» في كنصفرة والبارة وفليفل والفطيرة بمنطفة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بالريف الشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد بهذه الضربات على خرق «النصرة» لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتداءات مجموعات مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، على نقاط عسكرية بمحور ريف إدلب الشرقي بعدة قذائف صاروخية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن «الهدوء الحذر وشبه التام» ساد حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس محاور سهل الغاب الشمالي الغربي بريف حماة.
وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة تابعت عمليات تمشيطها بادية الرقة من خلايا تنظيم داعش بالتزامن مع تكثيف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، غاراته على مواقع للدواعش ببادية حمص الشرقية ودير الزور الغربية، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت مخابئ للدواعش بعمق البادية.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الحربي الروسي نفذ أول من أمس نحو 27 ضربة جوية على مناطق انتشار خلايا تنظيم داعش في باديتي الرصافة ومعدان عتيق في ريف الرقة ليرتفع عدد الغارات التي نفذتها المقاتلات الروسية على أوكار داعش في البادية السورية منذ مطلع الشهر الجاري إلى 357.
في المقابل، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على المناطق الآمنة، حيث كثفت خلال الساعات الماضية قصفها بالمدفعية والطائرات المسيّرة على قرى في منطقتي أبو راسين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: أن الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا صباح أمس بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة مناطق في مركز بلدة أبو راسين وقرى تل الورد وربيعات ودادا عبدال والنويحات والأسدية وخضراوي ومشيرفة التابعة لها بالريف الشمالي ما أدى إلى دمار كبير بعدد من المنازل والممتلكات وحالة من الهلع لدى المواطنين.
وذكرت المصادر أن اعتداء قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها طال بقذائف الهاون محيط قرى المباقر وقبور الغراجنة وتل شنان بمنطقة تل تمر بالريف الشمالي الغربي وأسفر عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة وبعض منازل المواطنين.
في السياق ذاته، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن قصف الاحتلال التركي تسبب بإصابة فتاة تبلغ من 13 عاماً والتي قطع عدد من أصابع يدها اليمنى أثناء نزوحها إلى مشروع زراعي في قرية قبر الخضراوي التّابعة لبلدة أبو راسين.
وأشار سكان من القرية، إلى أن نحو ثلاث قذائف سقطت بمزرعة بين الخضراوي والأسدية، ولكنهم غير قادرين على تحديد نسبة الضّرر، لأن القذائف التّركية استهدفت طول الخط الحدودي.
جاء ذلك، بينما نقلت «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها، أن أهالي قريتي الدعدوشية وشركو في ريف الحسكة وبمساندة حاجز للجيش، اعترضوا رتلاً مؤلفاً من 4 مدرعات لقوات الاحتلال الأميركي برفقته سيارة تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، حاولت عبور قرية الدعدوشية والوصول للطريق الدولي، وطردوه من المنطقة.
وفي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي والتي تحتلها القوات التركية تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن إصابة مدنيين اثنين جراء سقوط قذائف مدفعية على ضفة نهر الفرات في المدينة كما أصيب أفراد مما يسمى «الدفاع المدني» جراء سقوط قذيفة مدفعية على سيارتهم في المنطقة، مشيرة إلى أن مصدر القذائف المناطق المحيطة.
المصادر ذاتها أشارت إلى إصابة عدد من المدنيين بعد منتصف ليلة الأحد- الاثنين جراء اقتتال بين مسلحين تابعين لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في مدينة الباب بريف حلب شرقي حلب.
وأوضحت المصادر، أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين مسلحين مما يسمى «الشرطة العسكرية» من جهة وآخرين من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة أخرى وسط المدينة على خلفيّة قيام مسلحين من الأخيرة بـ«التحرش اللفظي بالنساء ضمن أحد الأسواق الشعبية».
على صعيد متصل، أطلق مسلحون من ميليشيا «جيش الشرقية» يستقلون سيارة النار من بنادقهم الحربية على دورية تابعة لـميليشيا ما تسمى «الشرطة المدنية» في شارع «النوفتيه» وسط مدينة الباب ما أدى إلى إصابة مواطن ومواطنة ومسلحين اثنين من «الشرطة المدنية» وذلك على خلفيّة اعتقال «الشرطة العسكرية» مسلحاً من «جيش الشرقية» وذلك وفق المصادر الإعلامية المعارضة.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية «تدريباتها» في محيط حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، في حين عمدت قوات «التحالف الدولي» إلى إطلاق منطاد للمراقبة في أجواء المنطقة.
وتعرضت قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي قبل أيام لاستهداف بالقذائف الصاروخية ما أدى إلى إصابة أربعة من جنود الاحتلال.
إلى ذلك تحدثت قوات الاحتلال التركي عن «إلقاء القبض» على مسلحين اثنين من تنظيم داعش كانا «يخططان لتنفيذ عملية إرهابية ضد القوات التركية» وفـق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.