الاحتلال واصل إفراغه للمسجد تهيئة لاقتحامات المستوطنين وأغلق الحرم الإبراهيمي.. ومجلس الأمن يبحث الأوضاع اليوم … رام الله: عدوان يهدف إلى عزل الأقصى وتفريغه لتكريس التقسيم الزماني
| وكالات
مع تكرار محاولات الاحتلال الإسرائيلي اليومية إفراغ المسجد الأقصى، عبر عمليات الاقتحام لباحته والاعتداء على المصلين فيه، بهدف التهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، أكدت السلطة الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي على الأقصى والمصلين فيه، عمل وحشي يرتقي إلى مستوى الجريمة، وأن الكيان يهدف لعزل المسجد الأقصى المبارك وتفريغه لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ومحاولة فرضه بالقوة كأمر واقع.
وكالة «وفا» ذكرت أن قوات الاحتلال جددت أمس الإثنين، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات «الهيكل» المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المسجد، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته، وفرضت حصاراً على المصلى القبلي، واعتلى القناصة أسطح المسجد والبنايات المجاورة، كما منعت الشبان تحت سن 25 عاماً من دخول الأقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس، تزامناً مع اقتحام المستوطنين للمسجد.
وانتشر المستوطنون في باحات المسجد بأعداد كبيرة، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، لمناسبة عيد الفصح العبري.
وفي السياق أغلقت قوات الاحتلال، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، تمهيداً لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، ونقلت «وفا» عن مديرية أوقاف الخليل أن الاحتلال أغلق الحرم الساعة العاشرة ليلة أول من أمس، ويمتد الإغلاق لمدة يومين.
وفي البلدة القديمة من الخليل فرض الاحتلال أمس الإثنين، إجراءات مشددة، وأغلق منطقة باب الزاوية، وشارع بئر السبع وسط المدينة تمهيداً لاقتحام المستوطنين المنطقة.
وأشارت مصادر من لجنة إعمار الخليل، إلى أن الاحتلال حولت ملعب المدرسة الإبراهيمية في منطقة السهلة بالبلدة القديمة لساحة لوقوف مركبات المستوطنين، تحضيراً لاحتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي.
وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال، أمس الإثنين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري وأغلقته أمام المواطنين؛ تمهيداً لاقتحام المستوطنين للمنطقة.
إلى ذلك أوضح الناشط بمقاومة الاستيطان وأحد سكان المنطقة ذياب حجي لـ«وفا»، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة المسعودية التاريخية، التابعة لأراضي بلدة برقة غرب نابلس، وأغلقت مداخلها بالسواتر الترابية.
وعلى خطٍ موازٍ اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، منطقة برك سليمان السياحية، جنوب بيت لحم، وتمركزت عند البركة الثالثة، وقامت بأداء طقوس تلمودية.
في السياق ذاته، اقتحم مستوطنون، أحراش الزير قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية بأن قرابة 100 مستوطن اقتحموا الأحراش، وأقاموا سوقاً تجارياً عرضوا فيه بضائع، للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، وسط إجراءات عسكرية مكثفة.
عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين داخله، وصفها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بالعمل الوحشي، ويرتقي إلى مستوى الجريمة، مشيراً إلى أن هذا العدوان أصبح متكرراً ويجب أن يتوقف حفاظاً على قدسية المكان، فالمكان للمسلمين وحدهم فقط.
وعلى خلفية العدوان الإسرائيلي المتكرر ضد الأقصى، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة مغلقة للبحث في تطورات الأوضاع بالقدس المحتلة.
«وفا» ذكرت أن هذه الجلسة جاءت بطلب من: فرنسا، وإيرلندا، والصين، والنرويج، والإمارات العربية المتحدة، بعد تجدد المواجهات في القدس وداخل المسجد الأقصى.