سورية احتفظت بحقها في تحميل جميع الدول المنخرطة في صفوفه كل المسؤوليات … الخارجية: تدمير الرقة من «التحالف الدولي» من أفظع الجرائم المتعمدة
| الوطن
أكدت سورية، أمس، أن قضية تدمير مدينة الرقة وقتل آلاف الأبرياء فيها من قبل «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده أميركا، كانت وستبقى واحدة من أفظع الجرائم التي لم يكن المجتمع الدولي على دراية تامة بتفاصيلها حتى وقت قريب، مشددة على احتفاظها بحقها في تحميل جميع حكومات الدول التي انخرطت في صفوف هذا «التحالف» المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية والمادية عن الجرائم التي ارتكبتها في الرقة ومناطق متعددة من الأراضي السورية.
وفي رسالة رسمية وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بخصوص جرائم الحرب التي ارتكبها ما يسمى «التحالف الدولي» في مدينة الرقة عام 2017، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين، حسب ما ذكرت على موقعها في «تلغرام» أن العملية العسكرية الأميركية التي شنتها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» غير الشرعي على مدينة الرقة أدت إلى تدمير هذه المدينة بشكل شبه كامل وإبادة الآلاف من المدنيين من سكانها الذين دفنت جثامينهم تحت الأنقاض.
الوزارة شددت على أن العملية العسكرية الهمجية لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» على مدينة الرقة وأهلها، كانت قائمة على التدمير المتعمد والممنهج للبنى التحتية والأملاك العامة والخاصة.
واعتبرت أن التقييم ذاته ينطبق على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» وميليشيات «قسد» التابعة لها في قرية الباغوز بريف مدينة الزور في العامين 2018 و2019.
وشددت الخارجية على أن وزارة الدفاع الأميركية تسعى إلى طمس حقيقة ما جرى هناك، غير أنها لا تستطيع إنكار حجم الدمار المرعب الذي تسببت به عمليات الجيش الأميركي في الرقة لأنه قائم على أرض الواقع حتى الآن.
الوزارة أكدت على أنها ستستمر في إثارة قضية ما تعرضت له مدينة الرقة وقرية الباغوز وسد الفرات وغيرها من المناطق السورية من تدمير شامل أو جزئي واستهداف متعمد للمدنيين على يد ما يسمى «قوات التحالف الدولي».
وشددت على احتفاظ سورية بحقها في تحميل جميع حكومات الدول التي انخرطت في صفوف ما يسمى «التحالف الدولي» المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية والمادية عن الجرائم التي ارتكبتها القوات العسكرية المنخرطة في صفوف هذا التحالف غير الشرعي.
وأكدت الخارجية في ختام رسالتها أن الحكومة الأميركية ترتكب رسمياً وبشكل متعمد ممارسات قد تتسبب في المستقبل القريب والبعيد بتلوث بيئي خطير في الشمال الشرقي من سورية وهي الممارسات التي ترقى إلى أن تكون جريمة بيئية دولية وجريمة من جرائم حرب.