الأولى

تراجع سعر صرف اليورو والدولار مقابل الروبل.. موسكو: واشنطن تسرقنا .. بوتين: اقتصاد الغرب تدهور بعد العقوبات علينا فوتشيتش: العقوبات على روسيا أمر لا أخلاقي

| وكالات

بدأت آثار العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، بالانعكاس على أرض الواقع، إنما بشكل عكسي، لتتحول العقوبات الغربية وبالاً على اقتصادها من خلال ارتفاع التضخم والبطالة والديناميكيات الاقتصادية المتدهورة، إضافة إلى انخفاض مستوى معيشة الأوروبيين وانخفاض قيمة مدخراتهم، وذلك بالتزامن مع انتعاش الروبل أمام الدولار واليورو، إذ تراجع سعر صرف اليورو والدولار مقابل الروبل الروسي أمس للمرة الأولى منذ الثامن من الشهر الجاري.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحسب موقع «روسيا اليوم» اعتبر خلال اجتماع حكومي عقد أمس الإثنين حول القضايا الاقتصادية، أن انخفاض مستويات المعيشة في الدول الأوروبية جاء كأحد تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا، والتي طالت قطاعات اقتصادية مختلفة، وقال: «العقوبات على روسيا لم تمر على الذين فرضوها مرور الكرام، وأعني ارتفاع التضخم والبطالة والديناميكيات الاقتصادية المتدهورة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى»، مشيراً إلى انخفاض مستوى معيشة الأوروبيين وانخفاض قيمة مدخراتهم.

بدوره قال السفير الروسي في واشنطن خلال مقابلة مع مجلة «Politico» الأميركية: يجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت روسيا شريكاً أو منافساً أو خصماً أو عدواً بالنسبة لها (…) الآن لسنا شركاء، إنه لأمر مؤسف».

وحسب ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» اتهم أنتونوف واشنطن بسرقة أموال روسيّة وسط العقوبات التي فرضتها ضد روسيا جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قائلاً: واشنطن تسرق أموالنا.

على خطٍ موازٍ أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن فرض العقوبات على روسيا أمر غير أخلاقي ولا معنى له، مشيراً إلى أن بلاده لن تفرض عقوبات ضد روسيا، ونقل موقع «روسيا اليوم» عن فوتشيتش قوله في تصريح: «يجب علي فرض عقوبات على روسيا وسأتلقى جوائز في أي مكان وسأصبح أفضل ديمقراطي، لكن من غير الأخلاقي فرض عقوبات وإلى جانب ذلك لا تأتي بنتائج»، منوهاً بدعم روسيا لبلاده ووقوفها إلى جانبها.

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، طرد «أشخاص غير مرغوب فيهم» من دبلوماسيي السفارة البلغارية بموسكو، وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية، بأنها استدعت السفير البلغاري في موسكو أتاناس كريستين، إلى مقر الوزارة وأبلغته بالقرار المذكور.

في غضون ذلك تراجع سعر صرف اليورو والدولار مقابل الروبل الروسي، أمس الإثنين، وتم تداول العملة الأوروبية دون مستوى 83 روبلاً، وذلك للمرة الأولى منذ الثامن من الشهر الجاري.

وبحلول بعد ظهر أمس الإثنين بتوقيت موسكو، انخفض سعر صرف اليورو بواقع 3,02 روبلات إلى 82,33 روبلاً، وتم تداول العملة الأوروبية دون مستوى 83 روبلاً للمرة الأولى في نحو 10 أيام، في حين تراجع سعر صرف الدولار بواقع 87 كوبيكاً (الروبل = 100 كوبيك) إلى 79,07 روبلاً، وفقاً لبيانات بورصة موسكو.

من جانب آخر قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية: إن الشحنات الأولى من الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا وصلت إلى حدود البلاد لتسليمها إلى الجيش الأوكراني، ونقلت «روسيا اليوم» عن المسؤول قوله أمس: «وصلت أربع رحلات جوية إلى المنطقة من الولايات المتحدة أول أمس محملة بمعدات مختلفة، ومن المتوقع أن تصل رحلة خامسة خلال 24 ساعة المقبلة».

من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس: إنه لا يستبعد إجراء مزيد من الاتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع في أوكرانيا، وجاء تصريح ماكرون ردا على تعليق لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذي قال في وقت سابق: إنه «لا جدوى من التحدث مع بوتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن