الاحتلال التركي صعد في أبو راسين.. وأهالي الدعدوشية وشركو اعترضو بمساندة الجيش دورية للأميركي … خليل: حصار ميليشيات «قسد» دخل يومه الحادي عشر ولا غذاء ولا محروقات ولا طحين
| الوطن
مع تجديد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على المناطق الآمنة، وتكثيف قصفها بالمدفعية والطائرات المسيّرة على قرى في منطقتي أبو راسين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي، اعترض أهالي قريتي الدعدوشية وشركو وبمساندة حاجز للجيش، رتلاً مؤلفاً من 4 مدرعات لقوات الاحتلال الأميركي، على حين أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أن الحصار الذي تفرضه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على أهالي مركز مدينتي الحسكة والقامشلي ومنعها إدخال الطحين والمحروقات للأفران والمواد الغذائية والأدوية وصهاريج نقل المياه، يشكل جريمة ضد الإنسانية، وذلك تزامناً مع مواصلة الميليشيات فرض هذا الحصار الخانق لليوم الحادي عشر على التوالي.
وذكر مراسل «الوطن» في الحسكة أن خليل أكد خلال لقائه ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مارات أتامورادوف، والمنسق الإنساني المقيم لأنشطة المنظمة الأممية ليني سوهارلم، في سورية والوفد المرافق لهما، أن وضع محافظة الحسكة استثنائي بوجود المحتلين الأميركي والتركي، والميليشيات العاملة بإمرتيهما، في ضوء الحصار الجائر والمفروض من قبل ميليشيات «قسد» الذي دخل يومه الحادي عشر، وقيامها بمنع جميع المواد الغذائية وطحين الأفران والوقود اللازمة لتشغيل الأفران الحكومية، ومولدات الأمبيرات الكهربائية المخدّمة للمواطنين في منازلهم، نتيجة لعدم استقرار الكهرباء بالمحافظة ولظروف خارجة عن إرادة الدولة، إضافة إلى منع دخول الدواء وصهاريج مياه الشرب إلى الخزانات الثابتة في الأحياء وكل ما يخص المواطن من احتياجات ضرورية وأساسية.
وحول الأوضاع في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي قال مصدر رسمي في المحافظة لـ«الوطن»: لم يحدث جديد، الميليشيات تواصل الحصار، وتمنع دخول مادتي الدقيق والوقود إلى مخبزي «البعث» في القامشلي و«المساكن» في الحسكة، من أجل استئناف عملهما المعتاد في إنتاج مادة الخبز للمواطن الذي مضى 11 يوماً وهو محروم منها! وأضاف: تواصل الميليشيات أيضاً منع دخول المواد الغذائية والأدوية وحاجيات المواطن الاعتيادية.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيات «قسد»، سمحت أمس للموظفين بالدخول إلى مباني المؤسسات الحكومية في مركز مدينة القامشلي لمزاولة عملهم، ولكن مسلحيها مازالوا ينتشرون في محيط تلك المؤسسات.
من جانب آخر كثفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية قصفها بالمدفعية والطائرات المسيّرة على قرى في منطقتي أبو راسين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي.
وحسب ما نقلت وكالة «سانا» قالت مصادر محلية: إن الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا صباح أمس بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة مناطق في مركز بلدة أبو راسين وقرى تل الورد وربيعات ودادا عبدال والنويحات والأسدية وخضراوي ومشيرفة التابعة لها بالريف الشمالي ما أدى إلى دمار كبير بعدد من المنازل والممتلكات وحالة من الهلع لدى المواطنين.
في حين أكدت مصادر محلية أن أهالي قريتي الدعدوشية وشركو في ريف الحسكة وبمساندة حاجز للجيش، اعترضوا رتلاً مؤلفاً من 4 مدرعات لقوات الاحتلال الأميركي برفقته سيارة تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، حاولت عبور قرية الدعدوشية والوصول للطريق الدولي، وطردوه من المنطقة.