أكدت إيران أنها تحمل رؤية إيجابية وبناءة تجاه أفغانستان، مشيرة إلى أن تبادل زيارات الوفود للتعاون بين البلدين وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، تأتيان في هذا الإطار.
وحسب وكالة «إرنا» قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة في أفغانستان، أمير خان متقي: هنالك عدة ملايين من الأشقاء الأفغان هم ضيوف على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من 4 عقود من الزمن، وهم يحظون بالإمكانات اللازمة والمناسبة فيها.
وأسف عبد اللهيان للدعاية الإعلامية السيئة والممنهجة والكاذبة التي يتم بثها عبر بعض قنوات التواصل الاجتماعي من أعداء ومناهضي العلاقات الطيبة بين البلدين الجارين إيران وأفغانستان، والتي أدت إلى وقوع بعض الأحداث الباعثة على الاستياء.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران تحمل رؤية إيجابية وبناءة تجاه أفغانستان، وأن تبادل زيارات الوفود للتعاون بين البلدين وإرسال المساعدات الإنسانية ومواصلة نشاط ممثلياتنا لتقديم الخدمات للشعب الأفغاني تأتي في هذا الإطار.
وأضاف: من البدهي أننا إزاء ذلك نتوقع من السلطة المؤقتة الحاكمة في أفغانستان إبداء التعاون اللازم والجاد في مجال الحفاظ الكامل على أمن الأماكن الدبلوماسية ودبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والسيطرة على الحدود وعدم السماح بالعبور غير الشرعي منها.
بدوره، أعرب متقي عن أسفه العميق إزاء الأحداث الأخيرة والاعتداء على الممثليات الإيرانية في كابل وهرات، مطمئناً بتوفير الأمن الكامل للأماكن الدبلوماسية والدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين في بلاده.
من جانب آخر قتل ستة أشخاص وأصيب 11 آخرون جراء انفجارين وقعا أمس أمام مدرسة في أحد أحياء العاصمة الأفغانية كابول.
وقال خالد زدران المتحدث باسم شرطة كابول لوكالة «فرانس برس»: إن عبوتين ناسفتين انفجرتا أمام مدرسة عبد الرحيم شهيد في حي دشت برشي غرب كابول، ما أدى إلى مقتل وإصابة 17 شخصاً بينهم طلاب.
ووفق شاهد عيان طلب عدم ذكر اسمه فقد وقع الانفجاران عندما كان الطلاب يغادرون المدرسة.
وفي وقت سابق أمس أعلنت الشرطة الأفغانية عن إصابة سبعة أطفال نتيجة تفجيرات إرهابية استهدفت مراكز تعليمية في كابول.
وقالت الشرطة: إن ثلاثة تفجيرات وقعت على التوالي وبشكل متسارع قرب مدرسة عبد الرحمن شهيد الثانوية وداخل مركز تعليمي حيث تجري امتحانات بحي دشت برشي في كابول ما تسبب بإصابة سبعة أطفال. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات المذكورة.