سورية

دواعش محاصرون من العراق على الحدود مع سورية تلقوا معونات من طائرات أميركية! … رغم إجراءات ضبطه.. مقتل 3 نساء بالرصاص في «مخيم الهول»

| وكالات

في إطار الفلتان الأمني المتواصل فيه، عثر على جثتين لامرأتين اثنتين مقتولتين برصاص مجهولين في «مخيم الهول» بريف الحسكة والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، وذلك بعد ساعات على مقتل امرأة أخرى بالطريقة نفسها، على حين كشفت مصادر عراقية عن قيام طيران الاحتلال الأميركي بإيصال المواد الغذائية لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحاصرين من قبل القوات العراقية بعد إنشاء حواجز أمنية على طول الشريط الحدودي مع سورية.
وعُثر الإثنين الماضي على جثتين لا تزالا مجهولتي الهوية لامرأتين اثنتين، في القسم الأول من «مخيم الهول» تم قتلهما بالرصاص من مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش، وسط تحقيقات يجريها مسلحو «قسد» الموجودين في المخيم، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
يأتي ذلك، عقب ساعات على عملية قتل ضمن المخيم، حيث أشارت المصادر إلى مقتل لاجئة عراقية تبلغ من العمر 35 عاماً، برصاص شخص مجهول يعتقد أنه من خلايا التنظيم، في القسم الأول داخل «مخيم الهول».
مواقع إلكترونية معارضة من جهتها، نقلت عن مصدر من «مخيم الهول» وصفته بــــ«المطلع» أمس، أن اللاجئة العراقية قتلت مساء الإثنين، عبر إطلاق نار مباشر عليها في خيمتها.
وأشار المصدر إلى أن ما تسمى «قوى أمن المخيم»، أي قوات «الأسـايش» التابعـة لميليشـيات «قسد» وبناءً علــى بلاغـات من قاطنـي المخيــم، عثرت على جثة لاجئة من الجنسية العراقية، قتلت بإطلاق نار مباشر في القطاع الأول من المخيم، وذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها ميليشيات «قسد» لضبط الأمن داخل المخيم.
وأضاف المصدر، إن اللاجئة عثر عليها مقتولة في خيمتها ومربوطة اليدين إلى ظهرها ومعصوبة العينين وقد تعرضت لطلقين ناريين من مسافة قريبة.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيات «قسد» رفعت مستوى الجاهزية الأمنية داخل المخيم عبر تكثيف الدوريات وزيادة مستوى المداهمات ضد بعض الخيم «المشبوهة» ولاسيما في قسم عائلات تنظيم داعش، خشية أن تتسع رقعة عمليات التنظيم الذي أعلن قبل أيام بدء عملية أطلق عليها اسم «الثأر للشيخين» انتقاماً لمقتل متزعمه، حسبما ورد في معرفاته.
وأوضح المصدر، أن الضحية ينظر لها قاطنو القسم الأول والثاني من «مخيم الهول» على أنها من المتعاونين مع «القوات الأمنية» التابعة لميليشيات «قسد»، معتقدين أنها ساهمت بالقبض على عدة مطلوبين لـ«قسد» في هذه الأقسام خلال حملاته الأخيرة.
وفي الـ10 من الشهر الجاري، تحدثت المصادر المعارضة عن عثور «الأسايش» على جثة شاب عراقي قتل بسلاح مزود بكاتم صوت في القسم الرابع من المخيم.
يأتي ذلك، رغم الحملات الأمنية التي نفذتها ميليشيات «قسد» ضد خلايا تنظيم داعش خلال آذار الماضي.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «مخيم الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، كشف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس، عن تلقي مسلحي تنظيم داعش المحاصرين في صحراء المحافظة معونات غذائية من طيران الاحتلال الأميركي.
وقال المصدر: إن «الطيران الأميركي كثف من طلعاته الجوية في المناطق الصحراوية الممتدة من صحراء حديثة باتجاه حدود صحراء محافظة صلاح الدين، حيث أكدت معلومات استخباراتية وجود أعداد كبيرة من عناصر التنظيم الإجرامي في المناطق التي شملتها عمليات الاستطلاع وفق معلومات أيضاً تفيد بأن الطيران الأميركي يقوم بعمليات إيصال المواد الغذائية لتلك العناصر التي تمت محاصرتها من القوات الأمنية بعد إنشاء حواجز أمنية على طول الشريط الحدودي مع سورية».
وأضاف المصدر: إن «المحاصرين من مسلحي التنظيم، تلقوا معونات غذائية من القوات الأميركية التي تقوم بعمليات إيصالها بطرق وأساليب بعيدة من أنظار القوات الأمنية»، مبيناً أن المناطق التي تم استطلاعها من الطيران الأميركي شهدت زيادة كبيرة في أعداد التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن