سورية

جددت تأكيدها على احترام سيادته وعلى الثقة في صوابية خيارات قواه الوطنية … سفارة سورية في لبنان تنفي المزاعم حول تدخلها في الاستحقاق النيابي اللبناني

| وكالات

نفت السفارة السورية في لبنان، أمس، المزاعم التي تروجها بعض الجهات حول تدخلات سياسية وأمنية لها في الاستحقاق النيابي اللبناني المرتقب، وجددت تأكيدها على احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتعبير عن الثقة في صوابية خيارات قواه الوطنية، مشددة على العلاقات الأخوية التي لا يمكن فصمها بين البلدين الشقيقين.
وذكر المكتب الإعلامي للسفارة السورية في بيروت في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن بعض الجهات تستمر في الترويج لمزاعم حول «تدخلات سياسية وأمنية للسفارة السورية» في الاستحقاق النيابي اللبناني المرتقب.
وأشارت السفارة في البيان إلى أنها «إذ لا تستغرب مضي هذه الجهات في نهجها القائم على الأوهام والرّهانات الخاطئة، واستمرارها في محاولات قلب الحقائق واختلاق الأعداء كمن اعتاد التغطية على انكشافه السياسي والشّعبي بالبروباغندا والحملات المغرضة، فإنها تؤكد مجدداً احترام سيادة لبنان، وعدم التدخل في شؤونه الدّاخلية، وتشدد على العلاقات الأخوية التي لا يمكن فصمها بين البلدين الشقيقين، وتجدد التّعبير عن الثّقة في صوابية خيارات قواه الوطنية».
وختمت السفارة بيانها بالقول: «يحدونا الأمل بأن ينجح لبنان الشقيق، في التصدي لاستحقاقاته الدّستورية، بعيداً عن محاولات التّعطيل والتشويش ممّن اعتادوا رهن أجنداتهم للخارج، وأن يشكّل هذا الاستحقاق فرصة للبنان واللبنانيين، للمضي نحو مستقبل فيه أمان واستقرار ونهوض وتنمية».
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أنه حاول تقصّي الاتهام السياسي لدمشق بالتدخّل، وخصوصاً في دوائر يخوض فيها مرشحون مقرّبون من سورية، الاستحقاق الانتخابي اللبناني.
وأكد الموقع، أن المعطيات أظهرت أن حلفاء سورية تسابقوا فيما بينهم في الشمال، وأضاف: «ولو كان هناك تدخل سوري مباشر، لاستطاعت دمشق على الأقل، فرض مرشح حزب البعث العربي الاشتراكي على لائحة المرشح محمد يحيى و«التيار الوطني الحر» في دائرة الشمال الأولى(عكار)».
وأوضح، أن الأمر كذلك في دائرة الشمال الثانية (طرابلس-المنية-الضنية)، حيث لم تتدخل، وبقي حليفها كمال الخير خارج اللوائح الانتخابية.
ووفقاً للموقع، فإن الأمر تكرّر في دوائر البقاع، وبيروت الثانية، لكن يبدو أن الحملات الانتخابية حصلت نتيجة قلق خصوم دمشق من أصوات اللبنانيين المقيمين في سورية، وخصوصاً شمالاً وفي البقاع الغربي- راشيا.
لذلك ووفقاً للموقع، فإن عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، يركز في حملته على هذا العنوان ضد المرشح طارق الداوود المقرّب من السوريين، كما يستخدم الحزب التقدمي الاشتراكي والوزير السابق أشرف ريفي هذه الاتهامات، لشد عصب الناخبين المصنّفين في خانة خصوم سورية.
لكن، لا يبدو أن عنوان «تدخل سورية» يثير الناخبين، باعتبار أن الموضة أصبحت قديمة، على قاعدة «ما صحّ في كل محطات الانتخابات الماضية منذ عام 2005، لم يعد يصح في انتخابات 2022»، وفقاً لتعبير الموقع.
ويترقب اللبنانيون، في 15 أيار المقبل، إجراء الانتخابات النيابية للبنانيين المقيمين لاختيار أعضاء برلمان جديد، أما اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، فمن المقرر أن يجري يومي السادس والثامن من الشهر المقبل.
وقرّر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية المقبلة، إذ ستتألف البعثة من مجموعات مختلفة من المراقبين، وسيغطي بعض هؤلاء المراقبين عمليات التصويت في الخارج في عدد من البلدان التي توجد فيها أعداد كبيرة من اللبنانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن