الأولى

موسكو: الغرب يتهرب من تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بذريعة الأحداث في أوكرانيا … الاحتلال منع اقتحام المستوطنين للأقصى من الجمعة حتى نهاية رمضان

| وكالات

أكدت أميركا في كلام لا يسمن ولا يغني من جوع، ضرورة التزام الكيان الإسرائيلي بالوضع التاريخي للحرم القدسي، وذلك بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين اقتحام باحات المسجد والحرم، عبر مجموعات ضمت المئات منهم وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية بحجة الاحتفال بـ«عيد الفصح» اليهودي، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال كل مداخل برقة في نابلس، واقتحام باب الزاوية وسط الخليل.

وذكرت وكالة «وفا» أن أكثر من 600 مستوطن توزعوا على 13 مجموعة اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت إفراغ باحات المسجد من المصلين، واعتلت أسطح المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المعتكفين الذين أصيب عددهم منه بالاختناق.

وعلى خطٍ موازٍ اقتحم مئات المستوطنين، أمس الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية داخله وفي باحاته، وسط إجراءات مشددة اتخذتها قوات الاحتلال لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.

إجرام الاحتلال واستفزاز المستوطنين امتد إلى نابلس، حيث أصيب، عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال تصدي الشبان الفلسطينيين العزل لاقتحام قوات الاحتلال قريتي برقة وبزاريا؛ وذلك لتأمين اقتحام مئات المستوطنين لمستوطنة «حومش» المخلاة.

ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن الهلال الأحمر قوله: «تعاملت طواقمنا مع 32 إصابة بينها 25 إصابة اختناقاً بقنابل الغاز في مواجهات برقة بنابلس».

في أثناء ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن ازدواجية المعايير الدولية باتت توفر الغطاء والحماية للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وجرائمه وتهويد الأماكن المقدسة والتراثية، وتشكل ضربة للقانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة، وتهدد أركان النظام العالمي.

ونقلت «وفا» عن الخارجية قولها في بيان، أمس الثلاثاء: إن «اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة والتعبير عن القلق إزاء ما يتعرض له شعبنا، يشجع الاحتلال على تعميق مشروعه الاستعماري التوسعي العنصري في أرض دولة فلسطين».

وفي ردود الفعل الدولية أكد وزير خارجية أميركا انتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه قد تم إبلاغ الكيان الإسرائيلي بضرورة الالتزام بالوضع التاريخي للحرم الشريف، وحرية وسلامة وصول المصلين المسلمين إلى الحرم.

وشدد بلينكن على رفض بلاده لعنف المستوطنين وعمليات هدم المنازل وطرد السكان وتوغل الجيش الإسرائيلي في منطقة (أ)، هذا إلى جانب الطلب من إسرائيل اتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع.

وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن الغرب يتهرب من تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بذريعة الأحداث في أوكرانيا ويتحمل مسؤولية تفاقمه، ونقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية قولها في بيان: «تعرب روسيا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في منطقة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي خاصة في البلدة القديمة في القدس بما في ذلك في المسجد الأقصى».

وفي آخر المستجدات ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوتط الاسرائيلية ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت امس إغلاق باحات الأقصى أمام المستوطنين المقتحمين اعتباراً من يوم الجمعة المقبل حتى نهاية شهر رمضان.

كما ذكرت بأن قوات الاحتلال أبلغت المسؤولين عن تنظيم مسيرة الأعلام المُقررة اليوم قرب باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة، أنهم يرفضون تأمين المسيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن