رياضة

الشعار يستسلم للواقع ويستقيل من رئاسة نادي الكرامة

| حمص- إبراهيم البردان

أعلن سامر الشعار استقالته من رئاسة نادي الكرامة الرياضي وذلك في وقت متأخر من ليلة أمس في بيان رسمي على صفحته في فيس بوك تأتي هذه الاستقالة بعد ساعات من تعادل فريق رجال كرة القدم أمام الحرجلة بهدف لمثله في مباريات الأسبوع الـ21 من الدوري الممتاز وخسارة فريق رجال كرة السلة أمام الوحدة بنتيجة 93/89 في دوري كرة السلة وتقلص آمال النسر الأزرق في العبور إلى الفاينل فور في سبيل الحفاظ على لقبه الذي حققه الفريق خلال الموسم الماضي..

وجاء في بيان الاستقالة التي نشرها الشعار على صفحته في فيس بوك:

السيدات والسادة.. جماهير ومحبي نادي الكرامة في كل مكان؛ السلام عليكم ورحمة اللـه تعالى وبركاته عندما وافقت على تولي المسؤولية لرئاسة مجلس إدارة نادي الكرامة الرياضي، كان دافعي الوحيد هو محبتي وعشقي لهذا النادي، وجل همي واهتمامي تحقيق مزيد من الإنجازات تضاف إلى تاريخ نادينا العريق.. على الرغم من معرفتي أننا قد نقع بمشاكل كثيرة لعل أكبرها القيم المادية الكبيرة للتعاقدات سواء فريق رجال كرة القدم (اشرف عليها مجلس الإدارة السابق) أو فريق رجال كرة السلة (التي أجبرت على التوقيع عليها لعدم وجود وقت لرفع الكشوف – يوم واحد)، ولكن منذ بداية تسلمي لزمام الأمور فوجئت بواقعٍ صعبْ، وعقباتٍ لمْ أكن أتخيلها يوماً، فضلاً عن حرب شعواء من أطراف عدة لا تهمها مصلحة النادي البتة.

وعلى الرغم من ذلك، حاولت مراراً وتكراراً مواجهة كل تلك العقبات، بهدف قيادة النادي نحو بر الأمان، واضطررت لمواجهة ذلك وحيداً، ومن مالي الخاص، وعلى حساب عملي ووقتي وأسرتي وعائلتي، في ظل ابتعاد الداعمين، وعدم تعاون أعضاء مجلس الإدارة، وهو الأمر الذي أثر على استقرار النادي ووضعه الفني، وخاصة في لعبتي كرة القدم وكرة السلة.

الإخوة جماهير نادينا العظيم.. أحيطكم علماً أنني عند دخولي مجلس إدارة النادي كان إجمالي المبالغ المستحق دفعها (ملياراً وستمئة ألف ليرة سورية)، استطعت لحد هذه اللحظة تسديد نحو ثمانمئة وتسعة وثلاثين مليون ليرة سورية، مع العلم بوجود مبلغ 160 مليون ليرة سورية ديناً لي على النادي- مسجلة-، ناهيك عن العديد من المبالغ والمصاريف الجانبية التي دفعتها واعتبرها تبرعاً لنادينا ولا مِنّة لي بذلك.

إضافة إلى أنه منذ فترة قريبة بدأت اشعر بحرب كبيرة يقودها البعض سواء على مواقع التواصل الاجتماعي عبر أدواتهم المعروفة أو على أرض الواقع بممارسة كل الضغوط الممكنة على الإدارة بهدف إخفاق مزاد المول لنصل إلى خيار عرضه بالتراضي وبالمجمل خسارة النادي لقيمة كبيرة من المال قد تسنده في الموسم القادم.

بناء على ما سبق، وبعد أن استنفدت جميع الحلول الممكنة ووصلت إلى طريق مسدود يمنعني من خدمة النادي الذي أحب وأعشق، أعلن بكل أسف استقالتي من رئاسة مجلس إدارة نادي الكرامة الرياضي، وكلي أمل في أن تُشكِّل هذه الخطوة صدمةً إيجابية تعيد نادينا لوضعه الطبيعي، وتُسِهم في تشكيلِ مجلسَ إدارة قويٌ ومنسجمْ، يكون قادراً على تحمل الأعباء المالية والإدارية، وتحقيق النتائج التي ينتظرها جمهورنا الكريم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن