شؤون محلية

ندوة طرطوس لمكافحة المخدرات توصي بتفعيل دور المرشدين النفسيين في المدارس ومركز الاستشارات الأسرية لأنه يعمل بسرية

| هيثم يحيى محمد

تزداد أعداد متعاطي المخدرات في مجتمعنا وأعداد المروجين لهذه الآفة والمتاجرين بها يوماً بعد يوم لأسباب مختلفة.. ولأن شبابنا هم مستقبلنا ولكون المخدرات تستهدف شرائح عمرية مبكرة من المراهقين والشباب وتؤثر في مستقبلهم بدأت بعض الجهات العامة والشعبية تتحرك باتجاه الجانب التوعوي باعتباره يمثل الوقاية المبكرة من الوقوع في براثن هذه الآفة الخطيرة من خلال شرح أضرارها على الفرد والمجتمع والدولة.. إلخ.

وضمن إطار ما تقدم وبرعاية محافظ طرطوس نفذت مديرية التربية -دائرة البحوث-بالتعاون والتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة خلال آذار الماضي حملة حول آفة المخدرات في المدينة وجميع المناطق التعليمية استهدفت فيها طلاب الثانويات العامة والمهنية والحلقة الثانية من التعليم الأساسي وتضمنت ندوات توعوية وحصص إرشاد جمعي شارك فيها المرشدون والطلاب أنفسهم من خلال مشاهد تمثيلية وعرض شرائح واستخدام صور تبين مخاطر هذه الآفة، وكانت محاور هذه الندوات تحت البنود التالية: (التعريف بالمخدرات وما المقصود بالاعتماد أو الإدمان على تعاطي المخدرات – أعراض أو علامات تعاطي المخدرات – الآثار السلبية الصحية النفسية والاجتماعية- العوامل المسببة للتعاطي -الوقاية من المخدرات).

ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقد نظم المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة برعاية وحضور المحافظ صفوان أبو سعدى منذ بضعة أيام ندوة مركزية في ثقافي طرطوس تتويجاً للحملة شارك فيها المحامي العام المستشار هيثم حرفوش والعميد رئيس فرع مكافحة المخدرات وممثلون عن مديريتي الصحة والأوقاف.

محاور الندوة

في المجال التشريعي تحدث المحامي العام عن التعريف القانوني للمخدرات وأهم العقوبات التي حددها القانون رقم 2 لعام 2003 بحق مرتكبي جرائم المخدرات وأهمها المادة 39 التي بين فيها أنه يعاقب بالإعدام كل من هرب مواد مخدرة أو صنعها في غير الأحوال المرخص لها إضافة إلى المادة 40-41-43-44-53.

بينما تحدث العميد رئيس فرع مكافحة المخدرات عن الإجراءات التي يتخذها الفرع في إطار التصدي لهذه الظاهرة من خلال المتابعة اليومية لعناصر الفرع والتحري عن المشتبه فيهم وتنظيم الضبوط اللازمة بحقهم ونشر دوريات حول الجامعات والمدارس للحصول على أي معلومات.

بدوره د. أمجد محمود مسؤول الصحة النفسية في مديرية الصحة استعرض أهم العلامات أو الأعراض التي تظهر على متعاطي المخدرات سواء كانت سلوكية أو جسدية أو نفسية وبين الآثار السلبية للتعاطي على الصحة والآثار النفسية والاجتماعية على الفرد والأسرة والمجتمع وأهم الأسباب المؤدية إلى التعاطي سواء كانت وراثية أم اجتماعية أو نفسية.

فيما بين الشيخ محمد خويزكية رئيس شعبة شؤون المساجد في مديرية الأوقاف الدور الكبير الذي يلعبه رجال الدين في إيصال الرسائل التوعوية من خلال خطاب ديني يلامس قلوب ووجدان الجميع وأكد أن مديرية الأوقاف تعمل على نشر التوعية حول مضار المخدرات من خلال المساجد والمدارس الدينية التابعة لها.

توصيات الندوة

بعد ذلك تقدم الحضور الذي كان معظمه من الشباب (طلاب الثانويات والجامعات) إضافة للوحدات الإدارية والمخاتير وجهات رسمية وأهلية بعدة استفسارات وملاحظات وتساؤلات ومقترحات أجاب عنها المشاركون ثم كلفت دائرة البحوث صياغة توصيات الندوة في ضوء مجرياتها.. وأمس تم وضع التوصيات وحصلت «الوطن» على نسخة منها من المهندسة ثريا الجندي عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية والتعليم وفيما يلي أبرزها:

ملء أوقات الفراغ لدى الشباب بجعل استعمال الملاعب والمسابح المتوافرة على ساحة المحافظة ميسراً بأسعار رمزية لاستيعاب أكبر عدد منهم.

إقامة ندوات توعوية بشكل مستمر من الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع الجمعيات والنوادي الأهلية حول الآفة ومخاطرها.

التعاون مع رجال مكافحة المخدرات والتبليغ والإعلام من المواطنين والجهات الرسمية والشعبية عن أي نشاط مشبوه في هذا المكان أو ذاك وهذه المنطقة أو تلك.

طباعة نشرات توعوية من مديرية الصحة حول الآثار السلبية للمخدرات على الصحة وتوزيعها في كل مكان.

نشر الوعي المجتمعي من خلال مديرية الشؤون الاجتماعية عبر الجمعيات المرخصة وتفعيل مركز الاستشارات الأسرية التابع للشؤون الاجتماعية في هذا المجال لاسيما أنه يضم كادراً نفسياً متخصصاً يعمل بسرية تامة لمتابعة مشكلات الأسر والأبناء.

تكليف رؤساء الوحدات الإدارية والمخاتير الذين كانوا جزءاً مهماً من حضور الندوة عقد لقاءات مع الأهالي ونقل المعلومات التي قدمت خلالها وتوعية المجتمعات المحلية بظاهرة المخدرات من حيث أعراضها وأخطارها.

تفعيل دور المرشدين النفسيين في كل المدارس.

التنسيق مع شركتي الاتصالات سيرياتل وmtn لإرسال رسائل توعوية للمواطنين على أجهزة الخلوي.

زيادة الاهتمام من كل وسائل الإعلام بهذه الآفة ومخاطرها على الفرد والمجتمع والدولة وبث ندوات توعوية حولها بمشاركة كوادر متخصصة عبر القنوات التلفزيونية السورية الرسمية وغير الرسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن