عربي ودولي

لقاء بين «عزم» و«الحكمة».. وحراك واسع مرتقب لتسوية الخلافات بين الكتل البرلمانية العراقية

| وكالات

كثف القادة والسياسيون العراقيون من جهودهم وتحركاتهم للخروج من حال الانسداد السياسي، والتوصل إلى حل يفضي بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت وكالة «واع» أمس الأربعاء، أن رئيس تحالف عزم مثنى عبد الصمد السامرائي بحث مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية القائمة.
ونقلت «واع» عن بيان لمكتب السامرائي أن «اللقاء بحث مجمل تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد إضافة إلى الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية القائمة والوصول إلى حلول تدفع باتجاه حسم الاستحقاقات السياسية».
وأوضح أن اللقاء تضمن بحث تفاصيل المبادرة التي أطلقها الإطار التنسيقي للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها العراق للوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الانقسام.
على خط مواز أكد النائب المستقل، حسين السعبري، وجود تحركات سياسية لتسوية الخلافات بين الكتل لحسم ملف تسمية رئيس الجمهورية وحسم ملف تشكيل الحكومة.
وقال السعبري: إن «مرشح رئيس الجمهورية من حق المكون الكردي، والمفاوضات مستمرة بشأن ذلك للتوافق على مرشح للمنصب»، مبيناً أن هناك عدة خيارات مطروحة، وخلال هذه الأيام تم التحرك لتسوية الأزمة.
وأضاف: إن الأيام الأخيرة شهدت حراكاً بين الكتل السياسية، وهناك نوع من المرونة، معبراً عن أمله بـحلحلة الانغلاق السياسي الحالي.
وأشار إلى أن جلسة مجلس النواب الأخيرة رفعت، من دون أن يحدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي موعد الجلسة القادمة، وترك الأمر من دون تاريخ.
وأوضح أن هناك جلسة ستعقد بعد العاشر من الشهر المقبل، وهناك تخوف من الوقوع في فراغ دستوري.
وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي قد رفع في 28 الشهر الماضي جلسة المجلس المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بعد تعذر تحقيق النصاب القانوني لعقدها، ولم ينجح البرلمان حتى اليوم في عقد الجلسة.
من جانب آخر ذكرت «واع» تعرض أغلبية أنحاء العراق أمس لعاصفة ترابية هي الثالثة خلال أقل من أسبوعين، أدت إلى إغلاق مطارين دوليين في بغداد والنجف، في ظاهرة يزداد تكرارها.
وغطت سحابة الغبار الأصفر أغلب مناطق العراق، بينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى اليوم وفقاً لدائرة الأرصاد الجوية العراقية.
وبسبب سوء الأحوال الجوية ووصول مدى الرؤية إلى أقل من 500 متر، توقفت الرحلات في مطار بغداد، حسب ما نقل بيان رسمي للمطار وأضاف إن «حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية»، كما توقفت الرحلات الجوية من وإلى مطار النجف الدولي.
وقال مدير إعلام الأرصاد الجوية العراقية عامر الجابري: إن «العراق يتعرض لتقلبات مناخية ويعاني قلة الأمطار والتصحر وغياب الحزام الأخضر، وجميعها تؤدي لتصاعد الغبار».
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر خصوصاً جراء تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لعدة أيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في تشرين الثاني الماضي من انخفاض بنسبة 20 بالمئة في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.
بدوره، نبه مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد تزايد عــدد الأيام المغبرة إلى 272 يومــاً في السنة لفتــرة عقديــن، ورجــح أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن