عربي ودولي

محكمة بريطانية تصدر أمراً بترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة … «الغارديان» تحذر من ركود اقتصادي قد يواجه المملكة المتحدة هذا الصيف

| وكالات

أشار محللون أن الاقتصاد البريطاني يتجه إلى الركود هذا الصيف وأن الانخفاض في القوة الشرائية بسبب التضخم والزيادة الكبيرة في تكاليف الكهرباء في المملكة المتحدة يهدد بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي لفصلين متتاليين.
وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان»، قال محللون إنه حتى لو تمكنت المملكة المتحدة من تجنب الركود فإن الاقتصاد البريطاني ينتظر نمواً «مخيباً للآمال» للغاية.
وأشارت إلى أن الاقتصاد البريطاني يتجه إلى الركود هذا الصيف، وسط أسوأ انخفاض في دخل الأسرة منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وانخفاض في الإنفاق الاستهلاكي بسبب ارتفاع التضخم.
وحذر خبراء اقتصاديون بريطانيون من أن تباطؤ النمو الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا، وارتفاع تكلفة المعيشة بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وفرض عقوبات ضد روسيا، قد يؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لربعين (فصلين من السنة) متتاليين، أي إلى الركود الاقتصادي.
كذلك أشارت الصحيفة، نقلاً عن خبراء، إلى أن الاقتصاد البريطاني نما في شباط الماضي بمستوى أقل من المتوقع، وجاء ذلك في ظل بلوغ التضخم في الشهر نفسه أعلى مستوى له منذ العام 1992.
ويتوقع خبراء أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة سينمو بنحو 1 بالمئة في الربع الأول من العام 2022، ولكن في الصيف من المتوقع أن ينكمش اقتصاد المملكة.
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية، الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخراً مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري القمح في العالم.
من جانب آخر سمح القضاء البريطاني رسمياً أمس بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج للولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة التجسس بعد سنوات من الخلاف القضائي.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن محكمة وستمنستر في لندن أصدرت أمراً رسمياً بالتسليم وأصبح الأمر الآن متروكاً لوزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل للموافقة عليه ولا يعني هذا الأمر انقضاء الخيارات القانونية المتوافرة أمام أسانج لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة وبإمكان محاميه اللجوء إلى باتيل بطلب إلغاء الأمر في غضون أربعة أسابيع وكذلك تقديم طعن عليه إلى المحكمة العليا.
ويواجه أسانج 18 تهمة تتعلق بكشف موقع ويكيليكس الذي أنشأه لما يقرب من 500 ألف ملف سري بشأن الحروب والجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن