عربي ودولي

المستوطنون واصلوا اقتحام الأقصى لليوم الرابع بحماية قوات الاحتلال … رام الله: إسرائيل تختار التصعيد لتغطية فشلها بتهويد القدس والهروب من الحل السياسي

| وكالات

واصل مئات المستوطنين، أمس، ولليوم الرابع على التوالي اقتحام المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته، على حين أكدت الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تلجأ للقوة العسكرية وإعادة احتلال المدينة المقدسة للتغطية على فشلها في ضم القدس، وتستنجد بقبضتها العسكرية كأبواب هروب من التسليم بحقائق السياسة والتاريخ والجغرافيا التي يجسدها صمود المقدسيين بأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية، قولها إن حالة من الفشل المتواصل تعيشها السياسة الإسرائيلية التهويدية في القدس وبلداتها وأحيائها ومقدساتها ومؤسساتها، شهدت عليها جميع المراحل التي أعقبت المواجهات والمعارك المتعاقبة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين منذ عام 1967 وحتى اليوم.
وأكدت في بيان، أمس الأربعاء أن سلطات الاحتلال تلجأ في كل مرحلة للقوة العسكرية وإعادة احتلال المدينة المقدسة للتغطية على فشلها في ضم القدس، وتستنجد بقبضتها العسكرية كأبواب هروب من التسليم بحقائق السياسة والتاريخ والجغرافيا التي يجسدها صمود المقدسيين بأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين، وأيضاً كمسارات للهروب من استحقاقات السلام والحلول السياسية للصراع.
وذكرت أن هذه السياسة الاستعمارية تعكس العناد والرفض الإسرائيلي الرسمي للاعتراف بعروبة القدس وفشلها في تغيير واقعها وطمس هويتها وحضارتها العربية الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك هوية مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت الخارجية أن التهديدات التي يطلقها المستوطنون وقادتهم بمن فيهم المتطرف «بن غابير» وأمثاله من «زعماء منظمات الهيكل» بتفجير الأوضاع، ما هي إلا تأكيد مستمر على إخفاق جميع عمليات تهويد القدس وضمها لدولة الاحتلال.
وشددت على أن استمرار الاحتلال باحتلال القدس ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والديموغرافي القائم فيها، واستمرار استهداف مواطنيها المقدسيين والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، دليل واضح على غياب شريك السلام الإسرائيلي وتأكيد على طبيعة خيارات الحكومة الإسرائيلية وتمسكها بعقلية الاحتلال وغطرسة القوة والحلول «الأمنية» كبديل عن الحلول السياسية، ما يعني استمرار التصعيد وإفشال جهود التهدئة وتفجير ساحة الصراع برمتها.
إلى ذلك ذكرت «وفا» أن 1180 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته، في اليوم قبل الأخير من عيد الفصح اليهودي.
وحاصرت قوات الاحتلال، المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من الوجود في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين، واستهدفت المعتكفين في المصلى القبلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحاصرت النساء في صحن قبة الصخرة، في محاولة لإبعادهن عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اعتقلت شاباً ممن وجدوا على سطح قبة الصخرة واقتادته لأحد مراكز التحقيق بالبلدة القديمة.
في أثناء ذلك اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، معلم مدرسة وثلاثة من طلبته في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، واقتادتهم إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة.
كما اعتقلت شاباً من منطقة باب العامود في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة بعد الاعتداء عليه بالضرب في منطقة باب العامود في البلدة القديمة.
وفي رام اللـه اختطفت قوة إسرائيلية خاصة، أمس الأربعاء، شابين قرب حاجز عطارة العسكري، المقام على أراضي المواطنين، كما اعتقلت، ثلاثة فتية من مدينة البيرة، خلال مواجهات اندلعت قرب مستوطنة «بسجوت» المقامة على أراضي المدينة.
وعلى خط موازٍ اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأربعاء، موقع «برناط» الأثري فوق قمة جبل عيبال في نابلس، وذلك لإقامة احتفالات لمناسبة «عيد الفصح» اليهودي، وسط إغلاق لبعض مفارق الطرق المؤدية للمنطقة، وذلك بعد يوم من اقتحام جبل القبيبات في برقة شمال غرب نابلس.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، خربة الحفيرة جنوب جنين وأدوا طقوساً تلمودية في المكان، فيما أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مفرق عرابة وأعاقت تحركات المواطنين.
في أثناء ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، قوله «إننا قرّرنا منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العامود في القدس، بناء على توصيات وزير الأمن الداخلي عومر بارليف (…)، وإنني لن أسمح لاستفزاز بن غفير السياسي بتعريض جنودنا وضباط الشرطة الإسرائيلية للخطر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن