في محاولة جديدة للتغطية على أطماعه وعدوانه عليها، ادعى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لديها نهج مبدئي وأولويات إنسانية تتبعه في سورية وعدة دول أخرى! واعتبر أن اللاجئين السوريين الذين استغلهم لابتزاز الغرب بهم، سيضمن عودتهم مع انتهاء بناء المنازل المؤقتة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية لقوات بلاده المحتلة في شمال سورية.
وخلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه «العدالة والتنمية» في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة أمس، زعم أردوغان أن «تركيا لديها نهج مبدئي وأولويات إنسانية ووجدانية لا تتخلى عنه أبداً، تتبعه من سورية إلى ليبيا ومن فلسطين وأوكرانيا»!
وبخصوص اللاجئين السوريين، قال أردوغان: «نحن حكومة تحتضن اللاجئين لا تطردهم، سنضمن عودتهم مع الانتهاء من بناء المنازل المؤقتة لهم شمال سورية»! زاعماً أنه عندما تتوافر البيئة الآمنة لهم فإنهم سيعودون بشكل طوعي!
ويحتل نظام أردوغان أجزاء من شمال وشمال شرق سورية بعد أن قدم ولا يزال يقدم منذ بدء الأزمة في البلاد عام 2011 دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة بهدف محاربة الجيش العربي السوري وتحقيق حلمه في إعادة الإمبراطورية العثمانية البائدة.
واستخدم هذا النظام أيضاً اللاجئين السوريين بفعل إرهاب تلك التنظيمات والميليشيات المسلحة ورقة لكي يبتز الدول الغربية بهم.
إلى ذلك، زعم أردوغان في كلمته أن علاقات بلاده مع كيان الاحتلال الإسرائيلي هي للدفاع عن القضية الفلسطينية! وقال: «من الواضح أن سبل الدفاع عن القضية الفلسطينية تمر عبر إقامة علاقة منطقية ومتوازنة مع إسرائيل»!
وذكر أن الخطوات التي يتخذها نظامه بشأن علاقاته السياسية والاقتصادية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي شيء، وقضية القدس شيء آخر!
وأشار إلى أنه ستكون لتركيا علاقات مع إسرائيل وفقا للمعايير العالمية في السياسة والاقتصاد تماماً مثل أي دولة في الأمم المتحدة، زاعماً أن بلاده ملتزمة بالوفاء بمسؤولياتها التاريخية والدينية.
كما ادعى أردوغان، أن الأتراك تاريخياً قاموا بحماية الأراضي الفلسطينية المقدسة من جميع الهجمات طوال قرون عديدة، تأدية لواجبهم التاريخي والديني، متناسياً أن الاحتلال العثماني لفلسطين ودول المنطقة كان تحت خدعة «الخلافة» لتسهيل الاستيطان اليهودي من البريطانيين على أرضها تحت ما يسمى «وعد بلفور».
واكتفى أردوغان بالتعبير عن حساسيته عما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس من إجرام وإرهاب بحق الفلسطينيين، وقال: إن «تركيا تعبر علانية عن حساسيتها تجاه وضع القدس وخصوصية المسجد الأقصى لكل مسؤول أو زعيم سياسي وديني في إسرائيل»!
وأضاف: إن «تركيا تدعو وستواصل دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حيال الظلم والاضطهاد الممارس في حق الفلسطينيين»!
وجدد مزاعمه بأن بلاده بعملياتها العسكرية لا تطمع في أراضي أي دولة، بل تهدف إلى ضمان أمن حدودها واستقرار جيرانها!