سورية

4 عوائل غادرت «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة … «قسد» تعتقل عشرات الشبان لتجنيدهم قسراً في صفوفها

| وكالات

غادرت أمس 4 عوائل «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، على حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية حملات الاعتقال في صفوف الشباب بمناطق سيطرتها لسوقهم عنوة إلى التجنيد الإجباري، إذ اعتقلت عشرات الشبان في سوق مدينة الرقة.
وأكدت مصادر محلية، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن 8 عربات عسكرية تابعة لما يسمى الشرطة العسكرية في ميليشيات «قسد» نصبت حواجز مؤقتة على مداخل سوق مدينة الرقة «شارع تل أبيض وشارع 23 شباط ودوار النعيم وشارع الوادي وشارع المنصور» واعتقلت ما يقرب من 40 شاباً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.
ولفتت المصادر إلى أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للميليشيات اعتقلت بالتزامن مع الحملة في مدينة الرقة، 25 شاباً في سوق مدينة الطبقة، والحيين الأول والثاني بعد خروجهم من صلاة التراويح أول من أمس، دون أي بلاغ مسبق.
وبينت المصادر، أن سبب هذه الحملة هي حاجة ميليشيات «قسد» للمقاتلين على جبهات أبو راسين وعين عيسى بعد حالات الفرار التي شهدتها «قسد» خلال الأسابيع الماضية.
واستهدفت حملة التجنيد الإجباري الفئة العمرية من مواليد 1998 وحتى 2004، دون مراعاة أن يكون الشاب وحيداً أو طالباً.
وسبق أن فر العشرات من شباب ريف عين العرب الشرقي والجنوبي نحو محافظة الرقة، بينما بقي البعض الآخر في قراهم، وذلك بسبب بدء ميليشيات «قسد» تنفيذ حملة تجنيد إجباري بحق الشبان.
وفي تشرين الثاني 2017، فرضت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد» قانون التجنيد الإجباري أو ما أطلقت عليه اسم «واجب الدفاع الذاتي» على الشباب ذكوراً وإناثاً في مناطق سيطرتها.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن 4 عوائل غادرت «مخيم الركبان»، ليرتفع إلى 14 عائلة و19 شابًا تعداد الذين غادروا المخيم على 6 دفعات إلى مناطق سيطرة الدولة السورية منذ مطلع نيسان الجاري.
وأوضحت المصادر، أن هناك معلومات تفيد بأن عشرات العوائل تتجهز لمغادرة المخيم بانتظار الحصول على الموافقة الأمنية من ميليشيا «مغاوير الثورة» الموالية للاحتلال الأميركي.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الخروج من «الركبان» نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام فرص العمل داخله.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في «مخيم الركبان»، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وعلى الرغم من استيلائه على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم، تنصل الاحتلال الأميركي في شباط الماضي من مسؤولياته داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجوده في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط.
وفي العام الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن