إعادة افتتاح مركز قصر الحوريات للتسوية في درعا … الرفاعي لـ«الوطن»: هناك إقبال والإجراءات سهلة وتهدف لاستيعاب جميع الراغبين بها
| موفق محمد - وكالات
شهد مركز التسوية في قصر الحوريات وسط مدينة درعا، أمس، إقبالاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم بعدما أعادت الجهات المختصة في المحافظة افتتاحه لإفساح المجال لجميع المطلوبين لتسوية أوضاعهم وفق بنود الاتفاق الذي طرحته الدولة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي، في رده على سؤال حول السبب وراء إعادة فتح مركز التسويات في قصر الحوريات قال: إن التسوية هي مكرمة من الرئيس بشار الأسد وهذه المكرمة مستمرة».
وأوضح الرفاعي، أن إعادة فتح مركز التسويات في قصر الحوريات يهدف إلى إعطاء فرصة لمن لم يقوموا بتسوية أوضاعهم في السابق ويرغبون بذلك حالياً لكي يقوم بذلك وبشروط سهلة جداً، لافتاً إلى أن من تتم تسوية وضعه من الفارين من الجيش لا يحتاج أبداً للذهاب إلى أي جهة، إذ يتم تزويدهم بقرارات ترك قضائية تصدر عن قاضي الفرد العسكري بدرعا ومنحهم المهمات اللازمة من أجل الالتحاق بوحداتهم خلال مهلة قانونية مدتها 15 يوماً.
وأضاف: «طريقة التسوية اليوم سهلة جداً، وتهدف إلى استيعاب كل الراغبين بتسوية أوضاعهم»، موضحاً أن اليوم الأول من إعادة فتح مركز التسويات في قصر الحوريات شهد إقبالاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وأوضح أمين فرع درعا لحزب البعث، أن إعادة فتح مركز التسويات في قصر الحوريات ليومين أمس الأربعاء واليوم الخميس، وإن كان هناك إقبال يمكن أن يكون هناك تمديد، ولكن حتى الآن (بعد ظهر أمس) لا يوجد تمديد، ولكن يجب الانتظار لرؤية التطورات اليوم.
وأول من أمس أعلنت محافظة درعا عن إعادة فتح مركز التسويات المؤقت في قصر الحوريات ليومين أمس الأربعاء واليوم الخميس، وقال محافظ درعا لؤي خريطة في تصريح له: إنه استمراراً لتنفيذ مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي قبل تاريخ 25/1/2022 والصادر بالمرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2022 ميلادي ونظراً لقرب انتهاء المدة الممنوحة وتسهيلاً للإجراءات اللازمة والضرورية بحق العسكريين الفارين من وحداتهم سيتم افتتاح مركز لاستقبال العسكريين الفارين والراغبين بتسوية أوضاعهم على أن يتم تزويدهم بقرارات ترك قضائية تصدر عن قاضي الفرد العسكري بدرعا ومنحهم المهمات اللازمة من أجل الالتحاق بوحداتهم خلال مهلة قانونية مدتها 15 يوماً.
بدورها ذكرت وكالة «سانا»، أن لجان التسوية في مركز قصر الحوريات استقبلت منذ الصباح عدداً من المطلوبين وتمت تسوية أوضاعهم»، مبينة أن اللجان «ستستقبل الراغبين بالتسوية اليوم (الأربعاء) وغداً (الخميس)».
وقال مؤمن الشمري أحد الذين سووا وضعهم «قدمنا إلى مركز التسوية الذي افتتحته الجهات المختصة للاستفادة من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد»، لافتاً إلى أنه سيعود إلى وحدته العسكرية وممارسة حياته الطبيعية.
بدورهم، أعرب كل من أحمد المصري ومحمد الحميد وأمجد الفلاح عن ارتياحهم لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة والذي يكرس حرصها على أبنائها.
أحد الوجهاء حكمت المقداد قال: إن التسويات «فتحت آفاقاً لعودة الحياة الطبيعية وإطلاق مسيرة البناء والإعمار»، مؤكداً أن عملية التسوية من شأنها تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وسبق أن فتحت محافظة درعا مركز التسويات المؤقت في قصر الحوريات لعدة أيام في كانون الثاني الماضي إفساحاً في المجال أمام بعض المطلوبين الذين لم تمكنهم الظروف من إجراء التسوية، وذلك بعدما جرت التسوية في معظم مدن وبلدات وقرى ومناطق محافظة درعا وانضم إليها الآلاف.