«التركي» صعّد اعتداءاته على عين عيسى … الجيش يقضي على العديد من الدواعش وأهالٍ يطردون أرتالاً للاحتلال الأميركي

واصل الجيش العربي السوري أمس رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب سورية، في وقت كثف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غاراته على أوكار تنظيم داعش الإرهابي في البادية محققاً إصابات دقيقة فيها.

وفي التفاصيل، فقد بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بقصف مدفعي مواقع لـتنظيم «النصرة» وحلفائه في سهل الغاب الشمالي الغربي، بينما قصفت الوحدات العاملة بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، نقاط تمركز للإرهابيين في كنصفرة وفليفل وبينين والفطيرة والبارة وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وفي معارة النعسان بريفها الشمالي الشرقي.

وأوضح المصدر، أن مجموعات إرهابية كانت اعتدت فجر أول من أمس على نقاط عسكرية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، فرد عليها الجيش بدك مواقعها ونقاط تمركزها.

في الأثناء قصف الطيران الحربي الروسي ليل الثلاثاء أحد مواقع ما يسمى «حراس الدين» بجبل الزاوية جنوب إدلب وفق ما ذكر موقع «اثر برس» نقلاً عن مصدر ميداني.

وقال المصدر: «إن طائرات استطلاع روسية رصدت أحد المقرات التابعة لمسلحي «حراس الدين» بين بلدتي إحسم والبارة بجبل الزاوية ما استدعى تدخلاً من الطيران الحربي عبر 3 غارات جوية أسفرت عن تدمير المقر المستهدف بشكل كامل».

من جهة ثانية، استشهد طفل نتيجة انفجار لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في محيط بلدة السعن بريف سلمية الشرقي بريف حماة.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة وفق وكالة «سانا»، أن لغماً أرضياً من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي انفجر اليوم في محيط بلدة السعن شرق سلمية ما أدى إلى استشهاد طفل، وذلك بعدما استشهد مدني أول من أمس جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مسلحي تنظيم داعش بسيارته في قرية أبو لفة التابعة لناحية الرهجان بريف سلمية الشمالي الشرقي.

شرقاً، أشار المصدر الميداني إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، استأنفت أمس عملياتها البرية في تمشيط البادية الشرقية، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وقضت على العديد من الدواعش ببادية حماة الشرقية، وفي قطاعات باديتي حمص والرقة.

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غارات مكثفة على مناطق انتشار الدواعش في مثلث «حماة- حلب- الرقة» محققاً إصابات دقيقة.

في المقابل، كثفت قوات الاحتلال التركي أمس من اعتداءاتها على المناطق الآمنة في محافظة الرقة وقصفت بالقذائف الصاروخية بلدات وقرى في ريفي عين عيسى الشرقي والغربي ما تسبب بوقوع أضرار مادية في منازل المدنيين.

ووفق مصادر إعلامية معارضة، فان قوات الاحتلال التركي نفذت قصفاً صاروخياً مكثفاً عند منتصف ليلة الثلاثاء– الأربعاء، على قرية مشيرفة والطريق الدولية «M4» في الريف الشرقي، كما قصفت قريتي هوشان والخالدية في الريف الغربي لناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي دون ورود معلومات عن ضحايا.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي قصفت أول من أمس بـ«ست» قذائف صاروخية منطقة «قبور قراجنة» بريف تل تمر شمال غربي الحسكة ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي.

في الأثناء اعترض الأهالي في عدة بلدات بريف القامشلي أرتالاً لقوات الاحتلال الأميركي وطردوها من مناطقهم، إذ قالت «سانا»: إنه في تزايد ملحوظ لوتيرة الرفض الشعبي لوجود قوات الاحتلال الأميركي في مناطقهم اعترض أهالي قرى حامو ومسعدة والقصير وتل أحمد في منطقة القامشلي أرتالاً من العربات العسكرية لقوات الاحتلال وأجبروها على التراجع ومغادرة المنطقة.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية: إن أربع مدرعات لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها سيارة عسكرية لميليشيات «قسد» حاولت المرور عبر قرية حامو في منطقة القامشلي فاعترضها الأهالي وأجبروها على التراجع.

ولفتت المصادر إلى أنه عندما غيّر الرتل الأميركي وجهته باتجاه قريتي مسعدة والقصير جنوب حامو أوقفه الأهالي واشتبكوا بالأيدي والعصي مع عدد من جنود الاحتلال الذين تراجعوا وعادوا بعرباتهم باتجاه قواعدهم غير الشرعية.

وفي الريف الجنوبي الشرقي للقامشلي لفتت المصادر إلى أن أهالي قرية تل أحمد بمساندة حاجز للجيش في قرية تل غزال المجاورة اعترضوا رتلاً من 6 عربات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي وطردوه من المنطقة.

من جهة ثانية، نفذت قوات الاحتلال الأميركي إنزالاً جوياً في ناحية مركدا بريف الحسكة الجنوبي اختطفت على إثره ثلاثة مدنيين.

ونقلت «سانا» عن مصادر محلية: إن ثلاث طائرات حوامة تابعة للاحتلال الأميركي نفذت فجر أمس إنزالاً جوياً بمساندة مجموعة من مسلحي ميليشيات «قسد» في ناحية مركدا جنوب مدينة الحسكة واختطفوا ثلاثة مدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وتنفذ قوات الاحتلال الأميركي عمليات إنزال جوي بشكل متكرر في المناطق التي تحتلها بالتعاون مع «قسد» في الجزيرة السورية تختطف خلالها مدنيين وتقتادهم إلى جهات مجهولة وتقوم أحياناً بتدمير المنازل التي تقتحمها.

في سياق آخر، صادرت الجهات المختصة في محافظة درعا كميات كبيرة من الأسلحة من مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة بعضها أميركي الصنع، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

كما تسلمت الجهات المختصة وفق الوكالة كميات أخرى من الأسلحة من بعض المواطنين في المدينة بموجب تعديلات قانون الأسلحة والذخائر.