الأولى

افتتح جسراً مؤقتاً للربط بين ضفتي نهر الفرات.. محافظ دير الزور: يعتبر شريان حياة … عرنوس: لدينا مردود جيد من القمح.. وسنعبر إلى الطرف الثاني ونحرر كل شبر من أرض سورية

| محمد منار حميجو – وكالات

بحضور شعبي كبير، افتتح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمس الجسر المؤقت الذي يربط بين ضفتي نهر الفرات بدير الزور بالقرب من الجسر المعلق وذلك خلال زيارته على رأس وفد حكومي إلى المحافظة اطلع خلالها على عدد من المشروعات الخدمية والتنموية ونسب التنفيذ فيها.

وقال عرنوس في تصريح للصحفيين: بمناسبة الذكرى الـ76 لعيد الجلاء قامت قواتنا المسلحة بالتعاون مع الجهات الفنية في دير الزور بتنفيذ هذا الجسر المؤقت بمنتهى الدقة والإبداع واستطاعوا أن يمروا فوق نهر الفرات العظيم من خلال عمل هندسي دقيق ونأمل أن نعيد بناء جسور نهر الفرات التي دمرها الإرهاب والاحتلال الأميركي عن عمد وإصرار، واصفاً تلك الجسور بأنها كانت عظيمة وكلفت مليارات الليرات.

وأضاف عرنوس: بفضل صمود هذا الشعب والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري سنعبر إلى الطرف الثاني من النهر ونحرر كل شبر من أرض سورية، لافتاً إلى أن هذا العمل سهّل على أهالي دير الزور عملية العبور إلى الضفة الأخرى من النهر.

كما عقد رئيس مجلس الوزراء لقاء مع مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية وعدد من الفعاليات الشعبية تم خلاله مناقشة الواقع الخدمي والمعيشي والمشاريع المنفذة في المحافظة.

ونقل عرنوس تحية ومحبة الرئيس الأسد إلى أهالي محافظة دير الزور التي واجهت الإرهاب وتعرضت لأبشع أنواع التخريب والتدمير على يد الإرهاب والاحتلال، مشيراً إلى مواصلة عملية إعادة تأهيل وبناء ما تم تدميره من جسور وبنى تحتية وخدمية.

وأكد أهمية استثمار كامل المساحات الزراعية لزراعة المحاصيل الإستراتيجية واستمرار إدخال المزيد من الأراضي في مشاريع الري الحكومية، كما جال والوفد الحكومي المرافق على عدد من المشاريع في المحافظة واطلع على نسب الإنجاز فيها.

وفي نهاية الجولة قال: كان لنا لقاء مع مجلس محافظة دير الزور والمكتب التنفيذي ووجهاء من أهالي المدينة وتم الاستماع إلى طروحات المواطنين فيما يخص الزراعة والمشتقات النفطية ونقص الكهرباء وكل الاحتياجات التي يعانون منها وتم شرح الواقع بالنسبة للمواطنين وكان اللقاء مميزاً وناجحاً بكل المقاييس والطروحات كانت منطقية جداً ومن السهل جداً التعاطي مع أغلبيتها، وقال: «الأمل الكبير بأن تعود الزراعة والنشاطات الاقتصادية فيها كافة حيث يوجد لدينا هذا العام مردود جيد من القمح في دير الزور، والفلاحون على استعداد كامل للتعاون».

بدوره اعتبر محافظ دير الزور فاضل النجار أن الجسر يعد شريان حياة اقتصادي واجتماعي وتربوي باعتبار أن هناك قسماً كبيراً من الطلاب يتنقلون إلى الضفة الأخرى من الفرات لتقديم الامتحانات والدراسة في مدينة دير الزور إضافة إلى أنه شريان صحي باعتبار أن المشافي الحكومية جميعها موجودة في المدينة.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين النجار أن هذا الجسر مهم جداً وحل الكثير من المشاكل وهو يربط بين ضفتي نهر الفرات ما بين الشامية والجزيرة، موضحاً أنه يوجد أربع قرى محررة من منطقة الجزيرة إضافة إلى أنه يوجد حيان من المدينة يقعان ما بعد النهر وبالتالي فإن هذه المناطق كانت مقطوعة قبل إحداث الجسر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن