عربي ودولي

ناشطة إسرائيلية: هكذا يصبح جنودنا مجرمي حرب

| وكالات

أكدت الناشطة الإسرائيلية يهوديت هارئيل إن قرية بيت دجن شرق نابلس التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5 آلاف نسمة تتعرض لانتهاكات ومضايقات متواصلة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين.

ونقلت وكالة «وفا» أمس السبت عن هارئيل قولها: «إنه ضمن أعمال إرهابية يهودية عرفت باسم «تدفيع الثمن»، قام مستوطنون بمداهمة القرية في تشرين الثاني عام 2019، وأعطبوا 20 مركبة، وخطوا شعارات مسيئة على جدران المنازل، والخط الفاصل الواقع بالقرب من منازل القرية يضيق الخناق عليها، ويحول دون بناء المنازل في الأراضي التي تقع في المناطق المصنفة ج.

وأشارت إلى أن أراضي القرية تتعرض لخطر النهب الفوري، بعد إنشاء بؤرة استيطانية عشوائية شمال القرية مؤخراً، حيث يمنع جيش الاحتلال السكان من زراعة أراضيهم المحاذية لها، ومنذ ذلك الحين يتظاهر سكان البلدة كل يوم جمعة للاحتجاج السلمي، ويقف أمامهم جنود مسلحون ومحميون ويطلقون رشقات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت من دون رحمة.

وقالت: «اليوم كنا هناك أيضاً مع مجموعة من النشطاء الذي جاؤوا تضامناً معهم، ونحن أيضاً أصبنا بالغاز، وشاهدنا جنودنا في أعمالهم الوحشية والبشعة، وهم يوجهون أسلحتهم مباشرة إلى المدنيين المسالمين، من دون أي استفزاز».

وأضافت: قرّر المتظاهرون الانسحاب بسبب اختناقهم من قنابل الغاز، ولكن لم يكن ذلك كافياً للجنود، حيث صعدوا تلة عالية مجاورة، واستمروا في إطلاق القنابل الغازية والصوتية من دون توقف، شعرنا وكأننا «فئران في فخ»، فقد أصيب العديد من الرجال والنساء بحالات اختناق.

وختمت حديثها بالقول: هكذا يصبح الجنود مجرمي حرب، عار كبير على الجيش أن يستخدم جنوده بهذه الطريقة، عار كبير لي كمواطنة إسرائيلية وكإنسانة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن