القوات الأوكرانية رمت على الجيش الروسي حاوية مع أمبولات … كندا زودت كييف بمدافع هاوتزر.. ونصف الألمان يعارضون تزويدها بسلاح ثقيل
| وكالات
مع معارضة نصف الألمان توريد أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، أعلنت كندا أنها زودتها بمدافع «هاوتزر إم 777» الثقيلة والذخيرة الخاصة بها، على حين أعلنت موسكو أن القوات الأوكرانية رمت على الجيش الروسي حاوية مع أمبولات، ما يشكل تطوراً خطيراً في مجريات الأحداث.
ونقلت رويترز عن وزارة الدفاع الكندية قولها إنها أمس السبت سلمت عدداً من هذه المدافع «هاوتزر أم 777» إلى القوات الأوكرانية وتقوم بوضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أول من أمس أن بلاده بدأت تتسلم الأسلحة التي طلبتها من الدول الغربية، من دون أن يكشف أنواع هذه الأسلحة أو البلدان التي قدمتها.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن زيلينسكي قوله: «أشكر جميع شركائنا الذي أصغوا إلينا في نهاية المطاف، ويزودوننا بما طلبناه تحديداً».
وأعلنت بريطانيا وفرنسا أيضا، عن تقديم أنظمة مدفعية ثقيلة ومعدات حربية أخرى لأوكرانيا، كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز الذي زار أوكرانيا مؤخراً عن إرسال بلاده الذخيرة والعتاد للجيش الأوكراني.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس الماضي عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، تشمل مدافع ثقيلة وطائرات مسيرة.
بدورها، حذرت روسيا الدول الغربية من تزويد أوكرانيا بالأسلحة، مشيرة إلى أن المساعدات العسكرية على أراضي أوكرانيا ستكون «أهدافاً مشروعة» للقوات الروسية.
وفي السياق بعثت شخصيات عامة ألمانية برسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتــس، تحثه فيها على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنها تطيــل أمــد الصراع ولا تساعد في تسوية دبلوماسية سلمية.
وقالت صحيفة Berliner Zeitung، إنه وقع على الرسالة 18 شخصاً، من بينهم أساتذة وأطباء وعلماء وبعض الموسيقيين، بما في ذلك نائب رئيس البوندستاغ أنتي فولمر ومساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة هانز كريستوف فون سبونيك.
وقالت الرسالة: «من خلال تقديم الأسلحة لأوكرانيا، جعلت ألمانيا ودول الناتو الأخرى نفسها بحكم الأمر الواقع طرفا في النزاع. وبهذا الشكل أصبحت أوكرانيا كذلك ساحة معركة للمواجهة بين الناتو وروسيا حول النظام الأمني في أوروبا، الذي يتصاعد منذ سنوات».
ويرى أصحاب الرسالة، أنه يتعين على الدول الغربية أن تأخذ بالحسبان مصالح موسكو، كما يجب على الدول الأعضاء في الناتو أن تقدم بنفسها مقترحات بشأن أمن روسيا والدول المجاورة لها.
وأشارت الرسالة، إلى أن «المقترحات التي قدمتها روسيا إلى الجانب الأوكراني، احتمال الحياد، وتوقيع اتفاقية حول الاعتراف بانضمام القرم إلى روسيا، والاستفتاءات حول الوضع المستقبلي لجمهوريتي دونباس، توفر فرصة حقيقية للقيام بذلك».
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي العام أجراه معهد دراسة الرأي العام INSA لمصلحة صحيفة Bild، أن نصف الألمان يعارضون توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، وقال 43 بالمئة من الذين تم استطلاع آرائهم، إنهم يؤيدون تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة من ألمانيا.
من جهة أخرى قال إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي: «في يوم 21 الشهر الجاري، قامت طائرة من دون طيار أوكرانية بإسقاط حاوية بها أمبولات على موقع للقوات الروسية، وكان من المخطط عند تدميرها حدوث تفاعل كيميائي من شأنه أن يتسبب في انفجار وحريق مع إطلاق مواد سامة غير مدرجة في القوائم التي تتضمنها الاتفاقيات».
ونقلت «روسيا اليوم» عن كيريلوف إنه يتم تحليل محتويات الأمبولات كيميائيــاً في المختبــر 27 بالمركز العلمي بوزارة الدفاع الروسية المعتمد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وسترسل نتائج التحليل إلى أمانتها الفنية وفقاً للإجراءات المتبعة.