عربي ودولي

بغداد: «العمال الكردستاني» ينتشر على الحدود مع إيران وتركيا والتصعيد مع أنقرة خطير … الكاظمي مخاطباً الدواعش: ليس أمامكم خيار سوى الموت

| وكالات

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس السبت، ضرورة الالتزام بالأوامر العسكرية والتوجيهات الصادرة عن القيادة، مشيراً إلى أن بقايا تنظيم داعش الإرهابي ليس أمامها خيار سوى الموت، على حين شدد وزير خارجية العراق ​فؤاد حسين​، أنّه «لا يوجد أي تنسيق مع تركيا، بشأن عملياتها العسكرية في ​شمال العراق»، معتبرًا أنّ «عملية دخول القوات التركية قديمة جديدة»، في إشارة إلى عمليّة «المخلب القفل» التي أطلقتها تركيا ضدّ «حزب العمّال الكردستاني»، داخل شمال العراق.
ونقلت وكالة «واع» عن الكاظمي قوله خلال إشرافه على انطلاق عملية الإرادة الصلبة – المرحلة الثانية في غرب الأنبار، ولقائه بقادة العمليات والأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها: « أؤكّد عليكم ضرورة الالتزام بالأوامر العسكرية والتوجيهات الصادرة عن القيادة، ولقد اطلعت على الخطة المرسومة، واستمعت إلى الإيجاز، دماؤكم غالية، والاحتياط واجب والحذر أيضاً، والدقة في التنفيذ يعني حفظ الأرواح وتحقيق الأهداف المطلوبة».
وتابع الكاظمي: «أقول للدواعش لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، عسكرياً وأمنياً، الحمد لله أننا يومياً نسجل الانتصار تلو الانتصار، وأنتم تخسرون يوماً بعد يوم، ليس هناك خيار أمامكم سوى الموت، ولن نطمئن إلا بسحقكم، ولقد سحقنا أمراءكم، الواحد تلو الآخر، وسنسحق أميركم الجديد، وكل إرهابي ينتمي إلى عصاباتكم، أيها الدواعش ترهبوننا بالموت، أقول لكم سنرهبكم بالموت، ونذيقكم طعم الهزيمة، وسنكتب التاريخ بانتصاراتنا وتضحياتنا».
وقال: «أبطالنا في قواتنا الأمنية، في وزارتي الدفاع والداخلية، في مكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي، وفي كل مؤسسة عسكرية، أنتم حماتنا، أنتم من تصونون شرف الوطن وأرضه، وأنتم من كتبتم التاريخ، ودفعتم شر الإرهاب عن العراق والعالم، والكل مدينٌ إليكم، توكلوا على الله، وامضوا إلى نصرٍ لا مفرّ منه، فالمجد والنصر كُتب على جبين كل عراقي، بعزمكم وجهدكم وتضحياتكم».
وأطلقت القوات العراقية أمس السبت المرحلة الثانية من عملية الإرادة الصلبة لتطهير غرب البلاد من فلول الإرهابيين.
ونقلت «واع» عن خلية الإعلام الأمني قولها في بيان: «إن العملية تشترك فيها وحدات من قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غرب الأنبار والفرات الأوسط بإسناد من سلاح الجو».
ولفتت الخلية في بيانها إلى أن هذه العملية تزامنت بفعاليات تنفذها القوات العراقية في قواطع أخرى حيث باشر اللواء الأول في فرقة الرد السريع بالاشتراك مع وحدات قيادة عمليات ديالى بحملة تفتيش ضمن قاطع القيادة بينما ينفذ لواء المهمات الخاصة بالشرطة الاتحادية واجبات نوعية مشتركة ضمن قاطع عمليات سامراء.
وحول موضوع التوغل التركي في شمال العراق شدد وزير خارجية العراق فؤاد حسين في تصريحات صحفية له أمس، على أنّه «لا يوجد تنسيق مع السلطات التركية، بشأن العمليات العسكرية»، موضحاً أنّ «عناصر ​حزب العمال الكردستاني​، تنتشر على طول الحدود مع إيران وتركيا»، لافتًا إلى أنّ «الدستور يمنع تحرك أي قوة من الداخل، باتجاه دول الجوار»، كما ذكر أنّ «التصعيد مع تركيا خطير، ولا بديل عن الحوار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن