عقدت والنظام السعودي الجولة الخامسة من المحادثات في العراق … إيران: جرائم الكيان الصهيوني وداعش حصيلة لما صنعه الغرب
| وكالات
أكدت ايران أن الجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين والجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي هي حصيلة لما صنعه الغرب من أفكار وتيارات متطرفة، على حين كشفت أنباء إعلامية عن انعقاد الجولة الخامسة من المباحثات مع النظام السعودي في العراق، الخميس الماضي، مشيرة إلى أن صورة أوضح تشكّلت لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة «ارنا» تأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الظلم والجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين والجرائم التي يرتكبها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان وغيرها هي حصيلة لما صنعه الغرب من أفكار وتيارات متطرفة.
ونقلت «ارنا» عن رئيسي قوله في كلمة له أمس السبت: «لقد كان البعض يتصور أن مصير الشعب الفلسطيني يتقرر على طاولات المفاوضات لكن ما يجري اليوم هو أن مصير فلسطين يتبلور على أيدي المقاومين الفلسطينيين».
وبخصوص قرب حلول يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك اعتبر رئيسي أن هذا اليوم رمز لتلاحم وتوحد الأمة الإسلامية تجاه القدس، مشيراً إلى أن هذا التلاحم يتعزز يوماً بعد يوم، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا التلاحم قريباً بتحرير القدس وحصول الفلسطينيين على حقوقهم التي ضيعت طوال 70 عاماً.
من جهة ثانية كشفت وكالة «نور نيوز» الإيرانية، أمس السبت، عن انعقاد الجولة الخامسة من المباحثات بين كبار مندوبي إيران والسعودية في العراق، وذلك يوم الخميس الماضي، مشيرة إلى أن صورة أوضح تشكّلت لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين.
وأوضحت «نور نيوز» أنّ مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى لعبوا دوراً مهماً في ترتيب اجتماعات مشتركة بين ممثلي طهران والرياض.
وأشارت الوكالة إلى أنّه شارك في الجولة مسؤولون رفيعو المستوى من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس جهاز الاستخبارات السعودية.
وعن أجواء المحادثات بين الطرفين، لفتت الوكالة إلى أنّها أجواء إيجابية وتشكّل خطوةً نحو استئناف العلاقات الثنائية، متوقعةً عقد جولة محادثات في المستقبل القريب بين وزيري خارجية إيران والسعودية.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد، في مؤتمر صحافي، خلال زيارته الأسبوع الماضي طهران، ورداً على سؤال حول الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية، أن هذه المحادثات مستمرة وقد توقفت لفترة.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ السعودية «هي التي بادرت سابقاً إلى قطع العلاقات مع إيران».
يذكر أن العلاقات الإيرانية السعودية تشهد تطوراً في الآونة الأخيرة، تمثّل بعقد 5 جولات من المحادثات في العراق.
من جانب آخر أكّد عبد اللهيان أنّه «لا وجود لأدنى شكّ في عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التوصل إلى اتفاق جيّد وقويّ ودائم في مفاوضات فيينا»، معتبراً أنّ على أميركا أن تتخلى عن المطالب الإضافية والشكوك، وأن تمضي في مسار واقعي يفضي إلى الحلّ.
وذكرت وكالة «فارس» أمس السبت أن عبد اللهيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أول من أمس، بشأن آخر الأوضاع التي وصلت إليها مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر المفروض على إيران، وتطرّق البحث إلى بعض الموضوعات المهمّة، الإقليمية والدولية.
وأشار عبد اللهيان إلى الجهود التي بذلها كل الأطراف لفترة طويلة في فيينا، وقال: «الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين مستعدة للاتفاق النهائي، وعلى الإدارة الأميركية الحالية أن تتحلّى بالجرأة لإصلاح السياسات الخاطئة السابقة للبيت الأبيض».
كما أعرب عن تقديره للجهود المتواصلة التي يبذلها جوزيب بوريل ومساعده إنريكي مورا، مؤكداً أنّ الدبلوماسية الآن تعمل بشكل صحيح وجيد.