الفلتان الأمني يتصاعد في مناطق سيطرة الاحتلال التركي … مقتل وإصابة عدد من مرتزقة اردوغان في اشتباكات برأس العين
| وكالات
شهدت المناطق التي يحتلها النظام التركي في شمال سورية مزيداً من الفوضى والانفلات الأمني والاقتتال بين مرتزقته الإرهابيين، حيث قتل وأصيب عدد منهم جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بينهم في مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب محافظة الحسكة سبقتها عمليات خطف متبادل بين مجموعات مسلحة داخل المدينة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية في المدينة: أن «اقتتالاً اندلع أمس بين مجموعة من إرهابيي ما يسمى «فرقة الحمزة» وإرهابيي «الموالي» بعد عمليات خطف متبادلة بين الطرفين حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة ما أثار الرعب والخوف بين أبناء المدينة التي تفتقد منذ احتلالها الأمن والاستقرار نتيجة الاقتتال المتواصل بين الإرهابيين الذين يسرقون ويستولون على أماكن ومعابر التهريب وفرض النفوذ والسطوة داخل المدينة.
وأكدت المصادر، أن الاقتتال أدى إلى مقتل 3 إرهابيين وإصابة خمسة آخرين ودخول رتل للاحتلال التركي لوقف الاقتتال بين مرتزقته.
ويشهد الوضع الأمني مزيداً من التدهور والفلتان في المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية في شمال وشمال سورية في وقت تتواصل الاقتتالات بين المجموعات المسلحة في هذه المناطق وما تخلفه من ضحايا في صفوف المدنيين.
ويتجه الانفلات الأمني في المناطق المذكورة إلى مزيد من التأزم والتصعيد مع فقدان الاحتلال التركي و«قسد» قدرتهما على ضبط بوصلة الصراع والاقتتال بين الميليشيات المتناحرة على النفوذ والامتيازات، في حين يشير مراقبون إلى أن للطرفين مصلحة في استمرار الوضع على ما هو عليه.
وسبق أن بينت مصادر متابعة للوضع في تلك المناطق لـ«الوطن» في بداية الشهر الجاري، أن اقتتال «الإخوة الأعداء» في مناطق الاحتلال التركي وفي مناطق نفوذ ميليشيات «قسد» تصاعد بشكل كبير وسريع خلال الشهر الأخير لافتة إلى أن «منحنى» الفلتان الأمني أخذ بالتصاعد وقد بلغ مستويات «غير مسبوقة» مع ما خلفه من أعداد كبيرة في الضحايا في صفوف المدنيين الذين يواصلون مواجهة الاحتلال والميليشيات رفضاً لوجودهم، وهو ما سيرفع من عمليات المقاومة والتصدي للاعتداءات الممنهجة بحقهم.
وأحصت مصادر معارضة مقتل ٣٩، بينهم ٢٤ من عناصر «قسد» والباقي مدنيون منذ بداية العام الجاري خلال عمليات اقتتال وتفخيخ سيارات بمناطق ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية شرقي نهر الفرات على حين أوضحت مصادر أخرى معارضة أن العام الجاري سجل حتى أمس الأول ٣٩ عملية تفجير أيضاً في مناطق الاحتلال التركي في إعزاز وعفرين وجنديرس والباب والراعي.
وتسود حالة من الاحتقان والفلتان الأمني مدينتي الباب وجرابلس شمال شرق محافظة حلب وصولاً إلى إعزاز ومنبج بريفها الشمالي، غذاها تهاون الاحتلال التركي في «ضبط الأمن والاستقرار واتباع المحاصصة والمنفعة المتبادلة سبيلاً لشد ساعد من يواليه من المرتزقة وإضعاف من يدور خارج فلك مخططاته وأطماعه»، ولتسود شريعة الغاب في فرض الإتاوات وعمليات خطف الأشخاص وترويج المخدرات وتهريب المواد الغذائية ونهب الآثار وزيادة حدة الاقتتال الدائر بين الميليشيات المختلفة.
وبات ملف تجنيد المرتزقة للقتال في مناطق النزاع والصراع خارج سورية ولمصلحة النظام التركي، حسب المصادر، الشغل الشاغل لمتزعمي الميليشيات التابعة له لمراكمة ثرواتهم.
كما تستمر حالة الفلتان الأمني في المناطق التي تنتشر فيها ميليشيات «قسد» شرق نهر الفرات، بفعل فوضى السلاح التي تعيشها بعد أن بيعت محتويات المستودعات التي كانت تعود لتنظيم «داعش».
ومؤخرا كشفت تقارير أنه تم رصد تسجيل 23 مشاجرة جماعية منذ بداية العام الحالي ضمن المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، واستخدمت في هذه المشاجرات الأسلحة النارية بما فيها القنابل اليدوية، ما أودى بحياة 7 أشخاص وتسبب بإصابة العشرات.
وتوزعت هذه المشاجرات وفق التقرير بواقع 10 في مناطق محافظة الحسكة، و8 في الرقة، و3 في دير الزور وواحدة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وجاء في التقرير أن مسلحين من «قسد» باعوا محتويات مستودعات الأسلحة التي كانت تتبع لتنظيم «داعش» في أسواق المنطقة الشرقية، ووصل صيف العام 2019 وبعد سيطرة «قسد» على قرية «باغوز فوقاني»، حد بيع الأسلحة من عناصر «قسد» على «بسطات»، ضمن أسواق المواشي شرق الفرات.