الخارجية السورية تنفي أي اتصال مع النظام التركي … مصادر لـ«الوطن»: الحوار الكردي – الكردي برعاية أميركا في خبر كان
| موفق محمد
في ظل التوتر الحاصل بين الأحزاب الكردية غير المرخصة في شمال سورية، أكدت مصادر كردية لـ«الوطن» أمس، أن الجولة الجديدة من الحوار الكردي – الكردي التي كانت الولايات المتحدة تسعى لعقدها قريباً، ذهبت أدراج الرياح، وباتت في خبر كان.
وأكد سياسي كردي يقيم في الحسكة في رده على سؤال حول مصير جولة حوار كانت تسعى أميركا لعقدها بين «المجلس الوطني الكردي»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، المهيمن سياسياً وعسكرياً على المنطقة: «في ظل الوضع القائم لا يوجد حوار، ولا يمكن أن يلتقي الطرفان، وأن يناقشا الأمور».
وكان من المقرر أن تعقد جولة الحوار الجديدة بين «المجلس» و«با يا دا» وبرعاية الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، لكن حوادث حرق مقار ومكاتب «المجلس» والتصعيد الكلامي أثارت الكثير من التساؤلات إن كانت هذه الجولة ستعقد أم لا.
وفي تصريحه لـ«الوطن» أوضح السياسي الكردي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من ملاحقة «قسد» له، أنه «منذ سنتين وحتى الآن أرى أنه لن يكون هناك اتفاق ولن يكون هناك تقارب بين الجانبين بالنظر إلى الخلافات القائمة بين الطرفين، ثانياً أميركا ليست جدية، ثالثاً حالياً صار هناك تصعيد، وصار هناك مصالح اقتصادية ونفط وغاز والأمور تعقدت كثيراً، ولا أحد لديه استعداد للتنازل للطرف الآخر، وبالتأكيد حتى لو حدث حوار فلن يؤدي إلى أي نتيجة».
ورأى السياسي الكردي، أن الوضع بين الجانبين «المجلس»، و«با يا دا» «ذاهب بالتأكيد إلى مزيد من التأزم»، وأضاف: «المجلس الوطني باعتباره إطار غير مسلح بالتالي التصعيد من قبله سيكون كلامياً، أما من ناحية «حزب الاتحاد الديمقراطي»، فإن تصعيده يقع على الأرض حيث يتم إحراق مكاتب الأول، وبالتالي هذا التصعيد لن يصل إلى درجة الاشتباك، ولكن الطرفان في ظل هذا الوضع لن يستطيعا التقارب نهائياً وهذا الأمر سيؤثر على الوضع في المنطقة».
وقال المصدر: «أميركا قامت بالكثير من الأمور وفشلت، فهي حاولت الاعتماد على العشائر العربية وفشلت، وحاولت تشكيل مجلس عسكري بدير الزور والرقة وفشلت، ولديها اليوم مشروعاً يقوم على ربط مناطق المعارضة مع بعضها بعضاً ومن ضمنها مناطق «قسد»، وتسعى لمصالحة «قسد» مع الأتراك، وإذا توصلوا إلى تفاهم مع الأتراك، فهذا الأمر سيؤدي إلى خلق منطقة فيدرالية في شرق الفرات حتى إدلب وعفرين تكون تحت السيطرة الأميركية، وذلك بهدف مد خطوط أنابيب النفط والغاز من كردستان العراق إلى تركيا وأوروبا ليكون بديلاً عن الغاز الروسي».
وأول من أمس نفت سورية وجود أي اتصالات مع النظام التركي كما زعم بعض مسؤوليها، مؤكّدةً أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم».
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: «آخر تلك الأكاذيب ما صرح به وزير خارجية النظام التركي عن إمكانية التعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن ذلك إن دل على شيء، فإنّما يدل على الانفصال التام عن الواقع الذي أصاب هذا النظام الإخونجي كاملاً.