الحارس الشاب محمد باسم الثلاج: أطمح بالاحتراف في أوروبا والمنتخب أولوية وشرف
| الوطن- شادي علوش
برز نجمه بسرعة فائقة رغم عمره الصغير، وحاز على إعجاب كل مدربيه الذين أشادوا بمستواه الفني المتطور، ليرى مؤخراً فرصة مناسبة لبدء حلمه الكبير، وصناعة اسم في ملاعب كرة القدم العربية.
ابن دير الزور، ونجل الحارس الدولي الأسبق «باسم الثلاج» الذي سبق له تمثيل أندية اليقظة والجيش والفتوة وحطين وحرس شباك المنتخب الوطني الشاب والمنتخب العسكري.
محمد باسم الثلاج ذو الـ١٦ ربيعاً، والذي وقّع مؤخراً على عقد انضمامه لنادي المحرق أحد أشهر أندية البحرين، النادي الذي تخرج منه عملاق المرمى العربي «حمود سلطان».
«الوطن» تواصلت مع الحارس الشاب محمد فكان لنا هذا الحوار:
البدايات
يقول محمد في بداية حديثه: تأثرت جداً بوالدي، كنت أتابعه وأنا صغير، وأذهب معه إلى التدريبات والمباريات، وكنت أتمنى الانضمام مبكراً إلى نادي الفتوة واجهة محافظة دير الزور والمنطقة الشرقية، ولكن الظروف منعتني من تحقيق ذلك الحلم، بسبب سفرنا إلى الخارج.
وتابع: في بداية استقرارنا في السعودية، أخذ والدي على عاتقه مهمة تدريبي في مركز حراسة المرمى، قبل الانضمام إلى «أكاديمية الأهداف» الشهيرة في العاصمة الرياض، وهناك تابعت تدريبي على يد والدي أيضاً، ثم كانت نقطة التحول التي أعتز بها بالانضمام لأكاديمية كبير الأندية الآسيوية «نادي الهلال السعودي»، تدربت في الهلال على يد مدربين كبار ولهم باع طويل أمثال: زوران فارفيديتش ولوفرو سكاراموكا.
الانتقال إلى البحرين
وعن تجربة الانتقال إلى البحرين يقول محمد:
أتتني دعوة من الاتحاد البحريني لكرة القدم للانضمام «للمشروع العربي لرعاية المواهب الكروية» من كل أنحاء الوطن العربي، وبعد بدايتي في هذا المشروع أتتني فرصة جديدة بالتدريب مع نادي المحرق تحت إشراف المدربين وليد خالد وسيف الدين مارزوفيتش وحسين حرم، وتكللت كل تلك الخطوات مؤخراً بتوقيع العقد الرسمي للانضمام لفريق تحت سن ١٧ عاماً مع إمكانية الترفيع في الموسم المقبل لفريق تحت سن ١٩ عاماً.
ويتابع: لله الحمد حصلت على جوائز عديدة سواء في مشاركاتي مع أكاديمية الهلال أو حالياً مع المحرق وحزت على لقب أفضل حارس ناشىء عدة مرات.
طموحات
يقول محمد: أطمح بالاحتراف في أوروبا، هو حلم أسعى للوصول إليه، وقد وضعته ضمن أولوياتي، ولكنني أشعر بالارتياح لسياسة الخطوة خطوة، لذلك سأبذل كل جهد ممكن لشق طريق الاحتراف نحو الملاعب الأوروبية.
تمثيل المنتخب الوطني
يتابع محمد حديثه: تواصل المعنيون مع والدي في فترة سابقة لدعوتي للانضمام لمعسكر المنتخب الوطني للناشئين، الذي أعتبره شرفاً كبيراً لي، ولكن ظروفي الدراسية وضيق الوقت منعاني من الالتحاق، على أمل أن تكون الظروف أفضل في المستقبل، وأنا جاهز بكل تأكيد لخدمة بلدي ومنتخب وطني.
آخر الكلمات
يتوجه محمد في نهاية حديثه بالشكر والتقدير لكل من وقف إلى جانبه ودعمه في مشواره الرياضي وبشكل خاص العائلة ثم جماهير نادي الفتوة من أبناء دير الزور الذين يتواصلون معه بشكل يومي، كما يتوجه بالشكر لكل المدريين الذين أشرفوا على تدريبه، مع أمنية خاصة وجهها لكل القائمين على الكرة السورية بالاهتمام بمركز حراسة المرمى، لكون سورية تعاني حالياً من ندرة الحراس الجيدين، ما يهدد مستقبل هذا المركز الذي حفل في السابق بالعديد من الأسماء التاريخية.