رياضة

مهمة شاقة

| غسان شمة

وبتنا نفرح ونضحك في عبنا لأن مباريات هذا الأسبوع أو ذاك انتهت من دون كارثة جديدة أو مشكلة كبيرة في إحدى مباريات الدوري الممتاز الذي تحول إلى مفرخة للمشكلات الإدارية والتحكيمية وغيرها، وبات علينا أن نشكر اللاعبين وكل فريق وإدارته الحكيمة الذين ضبطوا أعصابهم أمام هذه الصافرة أو تلك التي حرمت فريقهم من هدف ظنوا صحته بالمطلق أو ضربة جزاء ذهبت مع صافرة لم تعجبهم حتى بدت بعض الفرق تتسابق، بوعي أو من دونه، على الظهور بصورة الفريق القادر على فرض ما يريد في الميدان فكثرت الاعتراضات والانسحابات غير المسبوقة.

ما سبق لا يعني أنه لا توجد أخطاء تحكيمية، كان البعض منها مؤثراً، لكن الحالة التي وصل إليها العديد من اللاعبين والإداريين والفنيين من فقدان السيطرة على النفس والتهجم على الحكام أمر لا يمكن قبوله بحال من الأحوال لأن اللعبة في النهاية فوز وخسارة وهذا، للمفارقة، ما يقول به الجميع بل يؤكدونه بكل الأشكال وهم يقفون أمام الشاشات وخلف المايك على الإذاعات، وتكاد تلمح الروح الرياضية، تتقافز من كلماتهم ووجوهم وهم يفيضون بهذه الإيجابية الغامرة التي سرعان ما تتناثر في فضاء اللحظة الساخنة والفارقة التي تكشف الكثير.

كل هذه المشكلات تقع تحت أنظار القائمين على اتحاد الكرة من المؤقتين الذين كان همهم الأساسي، كما بدا، الرقص مع الوقت للبقاء فترة أطول ومن غير المجدي الحديث المتواصل عن الفترة السابقة لأن الكلام والجدل لم يلق الآذان الصاغية لتحديد فترة عملهم بما أعلنوا عنه أساساً لأسباب معروفة للجميع.

اليوم ومع اقتراب نهاية هذا الطريق الضبابي تم الإعلان عن المرشحين لرئاسة الاتحاد الجديد وكذلك النائب والأعضاء، وبين تلك الأسماء من يمتلك من الخبرة ما يؤهله، نظرياً، للقيام بالمهمة الصعبة كل من موقعه، وبينهم من سبق له خوض هذه التجربة الكبيرة، ومن هو طامح لإثبات وجوده ومن إخفاق في تجربة سابقة وربما من لا يمتلك المؤهلات المقنعة للقيام بهذه العمل…!

بكل الأحوال يدرك الجميع صعوبة العمل وجسامة المسؤولية، والصورة واضحة بكل تفاصيله التي يطغى عليها ظلال بسبب الواقع والوقائع التي تتطلب خلق معطيات جديدة في ظل ظروف ليست كما نتمنى.. ولا يبقى لنا سوى الأمل لإعادة الروح لكرتنا في مختلف مفاصلها بالشكل الذي يلبي الطموحات.. وإنها لمهمة شاقة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن