هزيمة من حطين عكرت أجواء فريق أهلي حلب وسط انتفاضة جماهيرية للبعض مطالبة برحيل البحري مع تناسي ما حققه من نتائج في الجولات السابقة، نعم الفريق ربما لم يكن في يومه وهو ما شهدناه في مباراته مع الوحدة، لكن الشيء الجيد هو تقدم الفريق على جدول الترتيب والابتعاد قليلاً عن دائرة الخطر ومن الطبيعي أن يتعرض لبعض الهزات في المباريات بالدوري حاله حال أي فريق، ربما الروح التي لعب بها حطين وحاجته للنقاط منحته الفوز على حساب أهلي حلب الذي لم يقاتل لكسب المواجهة ولعب شوطاً أول متواضعاً وثانياً جيداً لكنه لم يوفق على عكس خصمه الذي استغل فرصه وسجل وهو شيء طبيعي يحدث في عالم كرة القدم.
أهلي حلب يجب أن ينسى هزيمته حين يستقبل جبلة في ملعبه والأخير أذاق المتصدر تشرين أول هزيمة له في الدوري وسيحضر إلى حلب بروح معنوية مرتفعة ولديه رغبة الفوز وهو ما سيحصل وعلى أصحاب الأرض لملمة أوراقهم قبل أن تتبعثر أكثر من ذلك حتى لا يعودوا لنزيف النقاط والتأخر على سلم الترتيب من جديد بعد صحوة مثالية رفعت الفريق جيداً ووضعته بموقع شبه آمن.
أهلي حلب مطالب بالفوز ومصالحة جماهيره التي شنت هجوماً عنيفاً وانتابها حالة من الغضب ولم تعد تقبل بالهزائم بعد تذوقها حلاوة، الفوز لكن بالمقابل يجب أن تعي أن ضغط المباريات يولد مشاكل كبيرة لجميع الفرق والمدربين ومن الصعب ضبط المستوى الفني في ظل الصيام والسفر وارتفاع درجة الحرارة وكل تلك العوامل اشتكى منها جميع مدربينا.
المباراة رغم أنها في حلب لكنها ستكون صعبة على أصحاب الأرض وهم مطالبون بتصحيح خطهم البياني والعودة لما كانوا عليه وعدم التراجع في المراحل الأخيرة من عمر الدوري حتى لا يدخلوا في حسابات معقدة من جديد، الفوز على جبلة أمر صعب لكنه ليس مستحيلاً في حال قدم الفريق مستواه المعهود واستغل فرصه التي تهدر بشكل غير مقبول من قبل المهاجم علي خليل، والأخير بات يشكل عقدة لجماهير الأهلي نتيجة ما يبدد من أهدف محققة.
عاملا الأرض والجمهور في مصلحة الأهلي والفوز مطلب جماهيره فهل يتحقق أم إن جبلة سيواصل انتفاضته.