المنحة حركت جمود الأسواق بحماة … مواطنون: جاءت بالوقت المناسب.. اقتصادي: تضخ كتلة مالية

أنعشت المنحة الأخيرة حركة البيع والشراء بأسواق حماة، وبددت تلك الحالة من الركود النسبي التي كانت مسيطرة على مجمل النشاطات الاقتصادية.

وبيَّن العديد من الباعة لـ«الوطن» أنه من يوم السبت الماضي، دبت الحيوية في السوق، وصار المواطنون يشترون، ولكن معظمهم بالدين ريثما يقبضون المنحة!

وأوضح الباعة أن الحركة نشطة في شراء الأحذية والبيجامات الرياضية الصيفية، والقمصان الرجالية وبنطلونات الجينز النسائية، وألبسة الأطفال أيضاً.

ولفت باعة آخرون إلى أن الإقبال زاد على شراء السمون والزيوت النباتية، والبقوليات، والسكر والرز، والمنظفات.

وذكر أصحاب محال حلويات أن «التواصي» على حلويات العيد زادت مؤخراً، ولم تقتصر على الطبقة المخملية.

وأوضح بعضهم أن مواطنين دخلوا لأول مرة محالهم، ومنهم من اشترى كيلو حلويات، ومنهم من أوصاهم على «طلبية» لقبل العيد بيوم، ولكن لم تتجاوز 2 كيلو.

فيما بيَّن عدد من الباعة في السوق الطويل الشعبي، وأصحاب البسطات بمدخله، أن الإقبال زاد على الأحذية و الألبسة النسائية والولادية، وعلى القطنيات، والمكياجات، والعطور.

وأما أصحاب محال مستلزمات الأراكيل، فبيّنوا أن الطلب على المعسل والفحم صار أفضل في هذه الأيام وكذلك أصحاب محال الموالح والمكسرات والبزورات، أبدوا ارتياحهم لتنامي حركة البيع والشراء.

وبيَّن العديد من المواطنين، أن المنحة شكلت دعماً جيداً لهم في هذه الفترة الصعبة.

وأوضح بعضهم أنهم لم يقبضوها بعد، ولكنهم استدانوا بقيمتها ما يلزمهم من مواد العيد، من المحال التي يعرفون أصحابها.

وقالت سيدة: المنحة ساعدتنا، فأنا وزوجي موظفان بالتربية، و150 ألف ليرة لأسرتنا المؤلفة من 3 أشخاص ممتازة. وقال مواطن: جاءت المنحة بالوقت المناسب.

ورأى الخبير الاقتصادي عبد الله ديوب أن للمنحة أثراً بالغاً في كسر جمود الأسواق وتحريكها.

فالذين شملتهم سينفقونها في الأسواق خلال هذه الفترة على شراء ما يلزمهم من مواد غذائية وغير غذائية، ومستلزمات العيد وغيره.

وأضاف: وهو ما يعني ضخ كتلة مالية كبيرة بالسوق، من شأنها أيضاً تدوير رأسمال الفعاليات الاقتصادية، من خلال رفد تكاليف العمل والإنتاج بتلك الكتلة.

وأوضح أن ذلك يكسر جمود الأسواق ولو بشكل بسيط، ولكنه يحقق دفقاً جديداً في الاقتصاد الوطني.