النقرش لـ«الوطن»: نعمل ضمن المعطيات الموجودة
مازالت قضية منتخبات السلة بنتائجها وتراجعها حديث الساعة، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي حققتها منتخباتنا في أكثر من بطولة، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل وصل الأمر إلى تبادل المسؤوليات بين اتحاد السلة والقيادة الرياضية، والسؤال هنا من المسؤول عن هذا التراجع، وهل سيبقى الحال على ما هو عليه، أم سيكون بجعبة القيادة الرياضية حلول جذرية لإعداد المنتخبات.
«الوطن» حيال هذا التقت رئيس اتحاد السلة جلال نقرش وأجرت معه الحوار التالي.
• لم يكن في عهدكم كاتحاد للعبة أي إشراقات على صعيد المنتخبات الوطنية؟
بشكل تاريخي سورية كان ترتيبها في زون غرب آسيا المركز الثالث أو الرابع، وزون غرب آسيا هو أقوى زون لكونه يضم ثلاثة منتخبات كبيرة أمثال إيران والأردن ولبنان، ما يعني أننا حافظنا على هذا الترتيب، صحيح أننا لن نتقدم، غير أننا بالوقت نفسه لم نتراجع بشكل كبير رغم كل الظروف الصعبة.
• لكن المنتخب تراجع مستواه في آخر بطولة وخسرنا أمام فلسطين؟
المنتخب هو حصيلة عمل الأندية، فاللاعب يلعب بناديه موسماً كاملاً، ويكون قد وصل للجاهزية الفنية والبدنية ضمن بيئة صحية وفنية جيدة، اليوم وبكل صراحة وضع الأندية سيئ كثيراً، واللاعب يلعب لكن ليس على المستوى المطلوب، وهذا الشيء يجعل اللاعب بعيداً عن الجاهزية الفنية الجيدة، لأن تحضير اللاعب ليس من مسؤولية مدرب المنتخب أو الاتحاد، تحضير اللاعب يبدأ من ناديه بشكل أساسي، ومن ناحية أخرى هناك هجرة كبيرة من اللاعبين المتميزين لخارج القطر، وهذا ساهم في حدوث فجوة كبيرة بين اللاعبين الكبار والشباب، وفي آخر بطولة كان وضعنا طبيعياً لكن باقي المنتخبات تطورت بسبب توافر الإمكانات المادية الجيدة، وأكبر مثال منتخب فلسطين الذي فاز علينا بفضل وجود لاعبين مجنسين، ومدرب أجنبي وإمكانات مادية كبيرة.
• هل الدوري القوي يعطي منتخباً قوياً أم هناك طريقة إعداد مثالية؟
طريقة تحضيرات المنتخبات اختلفت في جميع أنحاء العالم، فالمنتخبات كانت تتحضر لمدة تتراوح ستة أشهر وأكثر، لكن في الوقت الحالي بات اللاعب يلعب خارج بلاده ضمن دوريات قوية، ما يجعله بجاهزية فنية عالية، وعندما يستدعى للمنتخب يتم ذلك قبل البطولة بعشرين يوماً، وهذا ما نراه اليوم في منتخبات كرة القدم لدينا، فجميع اللاعبين يلعبون خارج البلاد بدوريات قوية، وعندما يلتحقون بمعسكر المنتخب يكون ذلك قبل أيام قليلة ومنتخباتنا تحقق نتائج جيدة، وهذه الحالة نفتقدها في كرة السلة.
• هل صحيح أن موضوع البحث عن رعاية للمنتخبات هي من مسؤولية الاتحاد؟
الاتحاد ممكن أن يبحث عن شركات رعاية، لكن هناك لجنة تسويق خاصة لمثل هذه الأمور في المكتب التنفيذي، ودورها البحث عن شركات راعية لجميع المنتخبات، وهذه اللجنة كان يرأسها بالفترة السابقة الدكتور ماهر خياطة، أم حالياً فأنا لا أعرف من يرأسها.
• الكثيرون يتهمون الاتحاد بالتقصير بعدم إقامة مسابقات لدوري الشباب؟
لا يوجد أي تقصير، السبب الأهم في هذا الموضوع أنه لا يوجد لاعبون ضمن أنديتنا لإقامة دوري للشباب، لأن جزءاً كبيراً من هؤلاء اللاعبين هاجروا خارج البلاد، وقد أجرينا دراسة مستفيضة لهذا الموضوع، وتمت باستشارة الأندية، وجميعها أكدت عدم وجود لاعبين شباب، نحن لدينا نقص كبير بفرق الرجال، واللاعبون الشباب يتم زجهم ضمن فرق الرجال حتى تكتمل هذه الفرق، مع العلم أن فئة الشباب غير موجودة في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيبا).
• هل الموسم السلوي سينطلق بموعده وهل القيادة ستدعم نشاطكم؟
أنا متفائل كثيراً لأنه لا وعد من القيادة الرياضية ضمن الإمكانات المادية المتاحة إلا وتم تنفيذه، الدعم موجود لكن نحن نتمنى أن يكون أفضل وأكثر، ونحن كاتحاد نعمل ضمن الإمكانات المتوافرة للعبة.