استهلاك الفروج أقل بـ40 بالمئة من رمضان الماضي … سعد الدين لـ«الوطن»: السورية للتجارة تشتري الفروج من الأسواق ولا تستجره كما وعدت
| رامز محفوظ
بيّن رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين في تصريح لـ«الوطن» أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية ليس له أي تأثير مباشر على قطعان الدواجن ولا يؤدي إلى نفوقها، لافتاً إلى أن قطعان الدواجن الصغيرة بالعمر مثل الصيصان مازالت بحاجة للتدفئة بدرجة حرارة تتراوح بين الـ27 و35 درجة لذا يتم تشغيل التدفئة في المداجن ليلاً جراء انخفاض درجات الحرارة، في حين أن قطعان الدواجن ذات الأعمار الكبيرة لا تحتاج للتدفئة حالياً.
وكانت وزارة الزراعة قد نشرت على صفحة الإعلام الزراعي على فيسبوك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها من قبل مربي الدواجن لتلافي تأثير ارتفاع درجات الحرارة على قطعان الدواجن وأشارت في منشورها إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة يتسبب بخسائر كبيرة لمنتجي الدواجن بسبب زيادة عدد النفوق وتراجع كفاءة الإنتاج وخسائر في إنتاج البيض ويقلل من جودة قشرة البيضة وحجم البيضة وقدرتها على الفقس.
وبخصوص نشرات الأسعار للفروج والبيض والتي تصدر بشكل دوري عن التموين وآليات تحديدها بيّن سعد الدين أن على وزارة التجارة الداخلية أن تحصل على تكاليف الإنتاج سواء للفروج أم البيض من قبل وزارة الزراعة، لكنها لا تفعل ذلك وتقوم بوضع التسعيرة دون الرجوع لمربي الدواجن وهي في معظم الأحيان غير منصفة للمربي.
وأكد أن الوزارة تضع التسعيرة بناء على الأسعار الرائجة في السوق والتي تحدد بناء على العرض والطلب، مبيناً أن نسبة كبيرة من باعة الفروج يلتزمون بالأسعار التموينية الصادرة خوفاً من العقوبة التي أصبحت مشددة بناء على القانون رقم 8 الخاص بحماية المستهلك.
وبالنسبة لاستجرار السورية للتجارة للفروج من قبل مربي الدواجن خلال شهر رمضان بالتوازي مع زيادة الطلب عليه في صالاتها، أوضح سعد بأن السورية للتجارة لا تستجر الفروج أبداً من المربين وتقوم بشرائه بشكل مباشر من الأسواق مثل سوق الهال، وللأسف لم تقم بإبرام أي عقود مع مربين لشراء الفروج منهم رغم الوعود الكثيرة للقيام بذلك.
وبيّن سعد الدين بأن الطلب على الفروج والبيض انخفض بنسبة 15 بالمئة بعد مضي أكثر من عشرين يوماً من شهر رمضان قياساً للطلب في بداية شهر رمضان، لافتاً إلى أن استهلاك الفروج من قبل المواطنين خلال شهر رمضان الحالي أقل بنسبة 40 بالمئة من الاستهلاك خلال شهر رمضان الماضي نتيجة ضعف القوة الشرائية وارتفاع تكاليف النقل التي ازدادت بنسبة 50 بالمئة مؤخراً، منوهاً بان نسبة لابأس بها من المواطنين يشترون الفروج بالقطعة.
وختم بالقول إنه بالرغم من خروج نسبة كبيرة من المربين عن التربية فإن إنتاج الفروج والبيض حالياً يغطي الطلب نتيجة ضعف القوة الشرائية، موضحاً أن نسبة الذين يعملون بالتربية حالياً منخفضة جداً ولا تتجاوز 25 بالمئة.