رفضت الأرجنتين سياسة فرض العقوبات على روسيا، بينما أكدت بيونغ يانغ عمق العلاقات التي تربطها بموسكو.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قولها في بيان أمس الأحد عشية الذكرى السنوية الثالثة للقمة التي جمعت الرئيسين الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون والروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستك: «على الرغم من التجارب والتحديات الكبيرة التي حدثت مؤخراً بسبب الأزمة الصحية العالمية غير المتوقعة فقد عززت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والاتحاد الروسي الاتصالات الإستراتيجية بينهما ووسعتا نطاق الاتصال والتعاون الرفيع المستوى في مختلف المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة كما حافظتا على علاقات تعاون وثيقة ذات أهمية تكتيكية على الساحة الدولية».
وشدد البيان على أن بيونغ يانغ تعتزم توسيع التعاون مع روسيا الصديقة والجارة في جميع المجالات وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع القمة التاريخي بين رئيسي البلدين.
وعلى خط مواز أكد وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافيرو أن بلاده لا تعتبر العقوبات المفروضة على روسيا وسيلة فعالة لحل الأزمة في أوكرانيا منتقداً تجاهل العالم لأزمات إنسانية في دول أخرى.
ونقلت وكالة «تاس» عن كافيرو قوله: إن «الأرجنتين تقترح العودة إلى الحوار والتهدئة ونحن بصراحة لا نعتقد أن فرض العقوبات والحصار وسيلة مثمرة لتحقيق السلام والحوار والمفاوضات الدبلوماسية».
وأشار كافيرو إلى أن الحرب في أوروبا استحوذت نوعاً ما على اهتمام الرأي العام لكن الأزمة الإنسانية في هايتي ليست أقل إلحاحاً ولا تطفو على السطح لأن وسائل الإعلام لا تركز عليها.
وأوضح كافيرو أن الحكم على الدول وفرض العقوبات والحصار ليس أسلوب الأرجنتين وأن مثل هذه الإجراءات في المنطقة أدت فقط إلى مزيد من عدم المساواة والتأخر الاجتماعي.
وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم رئيس الأرجنتين غابريلا سيروتي أن «بوينس آيرس لن تدعم استبعاد روسيا من جميع المنظمات الدولية بما في ذلك مجموعة العشرين لأن هذا الأمر لا يسهم في حل الأزمة».