رياضة

مواجهات ساخنة في ثالث المجموعة الأولى

نورس النجار :

ثماني مباريات أنجزتها المجموعة الأولى من دوري الدرجة الأولى التي تجري مبارياتها باللاذقية، ومن دون أن تقدم ما يشير إلى الإثارة بغياب الأهداف، باعتبار أن الأهداف هي أجمل ما ينتظره عشاق الكرة من كرتهم، وهي أيضاً تتويج لحالة الفرق الفنية وقدرتهم على النفوذ داخل الدفاعات والتسجيل وهز الشباك.
والمباريات التي جرت في جولتين سجلت فرقها التسعة، عشرة أهداف في ثماني مباريات وهي نسبة ضئيلة، وخصوصاً إذا علمنا أن ثلاث مباريات من أصل ثمان انتهت إلى التعادل السلبي، والغريب أن الفرق تتناوب في التسجيل، فمن سجل في جولة صام في الثانية والعكس صحيح، وكأن الفرق تتبادل الأدوار فيما بينها.

أرقام
المجد والمحافظة لم يسجلا حتى الآن، أما أكثر الفرق تسجيلاً فالكرامة وله ثلاثة أهداف، يليه الطليعة بهدفين ثم حطين والحرية والجزيرة والجيش وجبلة ولكل واحد منهم هدف يتيم.
لا يوجد أي رقم ممكن أن نستفيد منه سوى أن نصف أهداف المجموعة سجلها لاعبان، الأول أحمد قدور وقد سجل أهداف الكرامة الثلاثة (أول هاتريك بالدوري) والثاني خالد ديناري وقد سجل هدفي الطليعة وكانا بمرمى حطين (أول ثنائية بالمجموعة) ولم تشهد هذه المجموعة أي بطاقة حمراء، مع الإشارة إلى ركلة جزاء يتيمة أضاعها لاعب الطليعة عبد الملك عنيزان أمام جبلة.

تكهنات
يتوقع المراقبون أن ترتفع الحرارة في مباريات اللاذقية بدءاً من اليوم حيث تنطلق مباريات الجولة الثالثة، والسبب في ذلك أن الفرق انتهت من (بروتوكول) البدايات الاحتفالية التي تعتمد الحذر حيناً والخوف أحياناً، لذلك يطول (جس النبض) مع اعتماد الفرق الأسلوب الدفاعي المقيت خشية هدف (لا على البال ولا عالخاطر).
لذلك فإن الفرق وخصوصاً التي وجدت نفسها بالصدارة ستتعلق بما وصلت إليه أملاً بالتشبث بأماكنها حتى يكون لها حظوة بين الأوائل.
أيضاً سيكون التعويض أمل الفرق الأخرى، لاسيما أن الفوارق غير كبيرة، وتبادل المراكز ممكن بسهولة.
وبداية المباريات ستكون بوقت مبكر بين الجيش والكرامة والمراقبون يرصدون الصدارة للفريقين من خلال تكهنات ما قبل بدء الموسم، باعتبارهما الأفضل تحضيراً وجاهزية، الكرامة بدأ بشكل مباغت أمام الجزيرة لكنه (طبّ) أمام جبلة وقد يكون ذلك لاعتبارات الأرض والجمهور، الجيش بدأ ضعيفاً أمام المجد بمحذور التعادل الذي وقع به، لكنه ارتقى قليلاً فهزم الحرية بهدف، واليوم المطلوب منه أكبر، ليبرهن الشعار أن ما يعده من فريق يصلح ما بعد الدوري، ونقصد هنا (البطولة الآسيوية).
المباراة التي ستقام في الحادية عشرة صباحاً على ملعب المدينة الرياضية من المفترض أن تكون قمة المباريات أداء ومستوى وأهدافاً، ومن المفترض أن يكون للبطل القسمة الأكبر منها نقاطاً وأهدافاً إلا إذا كان الكرامة يحضر لمفاجأة تجعل الفرق تعيد حساباتها بالدوري.

المتصدر
الطليعة متزعم المجموعة بفارق الأهداف مدعو لإثبات تفوقه عبر فوز جديد، وخصوصاً أن البعض رأى أن فوزه السابق على حطين كان لتواضع دفاع حطين وأخطاء حارسه، هذا الأمر يجب أن يكون دافعاً للطليعة لإثبات العكس، ضيف الطليعة فريق الجزيرة لم يقدم نفسه جيداً في المباراة الأولى، لكنه بعد (الراحة) قد يكون أرخى سدول التعب عن جسده ليعود فارس الشمال كما كان يحب ويهوى، وربما امتلك مدربه ورقة يباغت بها إعصار العاصي فيعيد المنافسة إلى سيرتها الأولى.
لا يمكننا التكهن كثيراً، باعتبارها مباراة غامضة مجهولة، ننتظر تفسيراتها من أرض الملعب، المباراة على ملعب جبلة في الثانية عصراً.

قوية
المباراة القوية ستكون بين جبلة والمحافظة على ملعب المدينة الرياضية في الثانية عصراً، جبلة بين كوكبة المتصدرين، والمحافظة لم يلعب إلا واحدة تعادل فيها، والأيام السابقة لابد وقد أدخلت الفريق في أجواء المدينة ومناخها المتقلب، والمطلوب اليوم من المعتوق أن يبرهن أن خياراته من اللاعبين كانت صائبة وأن ما أنفق على الفريق من عقود وتجهيز وتحضير يستحق كل هذا التعب والعناء.
الصعوبة التي ستواجه المحافظة أنه يواجه فريقاً شعر بقيمته وبالموقع الذي يحتله، وسيحاول الحفاظ عليه، هذا وحده يحتاج إلى جهد مضاعف من الفريقين لتحقيق الفوز المطلوب.

البحث عن الذات
لا شك فيه أن المجد والحرية يبحثان عن الذات في اللقاء الذي يجمعهما معاً على ملعب الباسل في الثانية عصراً، فالمجد حقق التعادل مع (أهم) فريقين بنظره، وهو يشعر الآن أن باقي الفرق (أهون) عليه، وبالتالي فإن الطريق مفتوح أمامه ليقول كلمته أمام الحرية العائد من ظلمات الدرجة الثانية، لكن ذلك وإن كان يصح على الورق إلا أن أرض الملعب قد لا يصح فيها مثل هذا الأداء الذي قد يصب لمصلحة الحرية الذي قدم حتى الآن مستوى جيداً وإن لم يقترن بالنتائج المطلوبة.
على العموم دفاع المجد (صلب) وفوز الحرية يحتاج إلى هداف من طراز كبير، مع خشية من مرتدات المجد، مع العلم أنه لم يوفق حتى الآن بالتسجيل في مباراتين متتاليتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن