عربي ودولي

سفير موسكو بواشنطن: نتلقى تهديدات.. و«بلومبرغ»: ألمانيا ستنزلق في الديون بسبب العقوبات على روسيا … بوتين: عيد الفصح يوقظ مشاعر الإيمان بانتصار الحياة والخير

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عيد الفصح يوقظ أسمى المشاعر والإيمان بانتصار الحياة والخير، على حين قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن السلطات الأميركية تعرقل عمل السفارة وهي تحت الحصار من قبل الوكالات والمؤسسات الحكومية الأميركية.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الرئيس بوتين بعث، أمس الأحد برسالة تهنئة للمسيحيين الأرثوذكس وجميع الروس الذين يحتفلون بعيد الفصح المجيد، شدد فيها على أهمية هذا العيد في حياة الفرد والمجتمع.
وقال في تهنئة نشر نصها موقع الكرملين: «هذا العيد المجيد يوحد المسيحيين الأرثوذكس، جميع مواطني روسيا الذين يحتفلون بقيامة المسيح، حول المثل والقيم الأخلاقية السامية، ويوقظ في النفوس أطيب المشاعر، والإيمان بانتصار الحياة والخير والعدالة».
كما أشاد بوتين بالعمل الخلاق والمثمر للكنيسة الأرثوذكسية الروسية والطوائف المسيحية الأخرى من أجل هدف الحفاظ على أغنى التقاليد التاريخية والثقافية والروحية وتعزيز مؤسسة الأسرة وتربية الجيل الناشئ.
وحضر بوتين وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين، شعائر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو.
من جانب آخر، نقلت «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله في حديث تلفزيوني: «السفارة الروسية في واشنطن تحت الحصار من قبل الوكالات والمؤسسات الحكومية الأميركية»، مشيراً إلى أن مصرف «بنك أوف أميركا»، أغلق حسابات القنصليات العامة الروسية في هيوستن ونيويورك.
وتابع السفير: «نتلقى تهديدات عبر الهاتف وعبر الرسائل، وخلال فترة محددة تم إغلاق حتى الخروج من السفارة».
وفي سياق منفصل أعرب وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرغ، أمس الأحد، عن اعتقاده بعدم ضرورة عرض عضوية الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا، ونقلت «الميادين» عن شالنبرغ قوله في تصريح، خلال قمة وسائل الإعلام الأوروبية في ليخ أم آرلبيرغ، أنه «لا يجوز أن تحصل أوكرانيا على وضع مرشح في حزيران، كما يتوقع رئيسها فلاديمير زيلينسكي (…) هناك بعض الدول في غرب البلقان، قطعت شوطاً أطول بكثير للوصول إلى وضعها كمرشح».
وسلّمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قبل أسبوعين، مقترحاً بشأن عملية انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
في أثناء ذلك أفادت وكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ألمانيا تخطط لزيادة الاقتراض الخارجي بنحو 40 مليار يورو للتخفيف من الأثر الاقتصادي للنزاع الدائر في أوكرانيا.
وذكرت الوكالة، أنه إذا تمت الموافقة على الخطة المحدثة في البرلمان، فسيصل المبلغ الإجمالي للدين العام في ألمانيا إلى 140 مليار يورو.
ووفقاً للوكالة، بمساعدة هذه الأموال الإضافية، ستتمكن الحكومة الألمانية من تعويض الزيادة في أسعار الطاقة للشركات والأفراد.
وألمانيا، مثل الدول الغربية الأخرى، واجهت ارتفاعاً حاداً في أسعار الوقود والغذاء بعد فرض عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا، رداً على العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقد يصل إنفاق ألمانيا على النفط الروسي هذا العام إلى 14.3 مليار يورو، في حين أن فاتورة استيراد الغاز قد تصل إلى 17.6 مليار يورو، ومع ذلك، تتوقع برلين التوقف عن استيراد الفحم والنفط من روسيا بحلول نهاية العام، وعن استيراد الغاز الروسي بحلول منتصف عام 2024.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 10 طائرات أوكرانية مسيرة وتدمير أربعة مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية والذخيرة في منطقتي غوساروفكا وفيليكايا كاميشيفاخا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية أمس الأحد: «إن القوات الروسية نفذت خلال 24 ساعة الماضية 423 مهمة قتالية دمرت خلالها 26 مؤسسة أوكرانية لإنتاج المتفجرات والبارود في بافلوغراد بمنطقة دنيبروبتروفسك فيما قضى الطيران العملياتي والتكتيكي على 150 من النازيين المتطرفين ودمر 40 وحدة من المعدات المدرعة الأوكرانية وأصاب مركز قيادة و25 منطقة تركيز للعدو».
وإجمالاً دمّر الجيش الروسي منذ بدء عمليته العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط الماضي، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع، 141 طائرة و110 مروحيات و551 طائرة مسيّرة و264 منظومة صاروخية للدفاع الجوي و2496 دبابة ومدرعة و282 راجمة صواريخ و1093 مدفعاً ومدفع هاون، إضافة إلى 2343 مركبة عسكرية خاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن