رياضة

كيف تفوقت كرتنا على الريـال؟

غانم محمد :

من يبلغ ريـال مدريد أنه لم يعد يملك سوى اسمه فقط؟ رحم اللـه أيام القوة والمتعة والهيبة التي كانت تسبقه أينما رحل وحلّ!
تلقت شباكه ثلاثة أهداف من إشبيلية فقلنا (كبوة بطل)، وتمزّقت أربع مرات في الكلاسيكو فالتزمنا الصمت خجلاً من فريق نشجعه، لكن أن يصل شاختار ثلاث مرات إلى الشباك المدريدية فهذا أمرٌ جلل بالنسبة لعشاق الفريق الملكي…
شيء غريب فعلاً أن يقع ريـال مدريد بكل هذه التفاصيل القاسية، ولو أن هذا يحدث للمرة الأولى لبحثنا للأبيض عن ألف عذر، ولو أنه محروم من التعاقدات لبررنا لأنفسنا مثل هذه النتائج ولقلّلنا من أهمية فوز البارشا لكن الريـال ومنذ أن وطئت قدم مورينيو ملعب البرنابيه وهو يتدهور على الرغم من الألقاب التالية حتى تلك التي أحرزها مع مورينيو ذاته وللأمانة (وأنا المدريدي الهوى) فإن معظم هذه الألقاب كانت شكلاً بلا مضمون، فهل نشتم مورينيو أم نشتم فلورنتينو بيريز الذي جعل هذه القلعة المنيعة محط هزء واستخفاف الكثيرين؟
ما خسره ريـال مدريد خلال العقد الأخير من عمره هو الروح التي كانت تمتّع جمهوره وتمنحه القدرة على تقديم ما جاء من أجله جمهوره حتى لو خسر أما الآن فإن هذا الفريق بكل الأسماء التي ترتدي قميصه فإنه أعجز من أن يقدم لجمهوره 50% مما جاء من أجله وإن فاز، والسبب هو أن الروح إياها لم تجد من يحييها في نفوس اللاعبين الذين تحولوا إلى أفراد ونحن الذين عشنا ريـال مدريد الفريق!
انتكاسة الريـال ليست موجعة لمحبيه فقط بل لمحبي منافسيه لأنهم يتمنون الفوز على ريـال القوي المعافى لا على هذا الفريق المريض الذي لم يعرف في الكلاسيكو حتى كيف يشتت الكرة، هذا الفن الذي تبرع فيه فرقنا ومنتخباتنا ومن هنا يمكننا القول إننا وجدنا ما تتفوق فيه كرتنا على رونالدو ورفاقه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن