الأولى

ماكرون رئيساً لفرنسا للمرة الثانية.. ولوبان تقر بالهزيمة

| وكالات

فاز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بولاية ثانية بحصوله على 58.3 بالمئة من الأصوات مقابل 41.7 بالمئة لمنافسته زعيمة «التجمع الوطني» مارين لوبان، وفق تقديرات شبه نهائية.

ونقلت قناة «فرانس 24» عن وزارة الداخلية الفرنسية قولها: إن نسبة المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية وصلت إلى 63.23 بالمئة حتى الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.

وتعكس النسبة التي أعلنت قبل 3 ساعات من انتهاء التصويت تراجعاً يتجاوز نقطتين مقارنة بنظيرتها في 2017 حيث بلغت 65.30 بالمئة.

كما بلغت نسبة الامتناع عن التصويت 28.2 بالمئة بزيادة تقدر بـ2.5 بالمئة مقارنة بالدور الثاني سنة 2017.

ونقلت «الميادين» عن لوبان قولها أمس الأحد، بعد خسارتها خلال مؤتمر صحفي: إن «الرياح لم تجر كما تشتهي السفن (…) ولكن مع حصولي على أكثر من 42 بالمئة من الأصوات، فإن النتيجة في هذا المساء تشكل انتصاراً بارداً»، مشيرةً إلى أن «الفرنسيين يعبرون اليوم عن صرخة في وجه ماكرون، وسنواصل الدفاع عن هذه الأصوات».

وتابعت: «ماكرون لن يفعل أي شيء لردم الهوة بين الفرنسيين»، قائلة: «نشهد على بزوغ فجر ديمقراطي جديد مع تراجع بعض الأحزاب التي كانت مسيطرة»، ودعت إلى دعم مرشحي الجبهة الوطنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

فوز ماكرون لاقى ترحيباً أوروبياً، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر حسابها في «تويتر»: «إنني أتطلع إلى استمرار تعاوننا الممتاز، معاً سنعمل على دفع فرنسا وأوروبا إلى الأمام».

بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: «الاتحاد الأوروبي يمكنه التعويل على فرنسا لخمسة أعوام إضافية».

واعتبر وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، أن اختيار فرنسا ماكرون رئيساً يجعل أوروبا الموحدة «أكبر الرابحين في الانتخابات».

وأيضاً، هنأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ماكرون بإعادة انتخابه، مبدياً سروره بمواصلة العمل معه، مؤكداً أن فرنسا هي أحد حلفاء المملكة المتحدة الأكثر قرباً.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أن فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية هو «خبر رائع لكل أوروبا».

وحسب مراقبين فإن ماكرون سيواجه فترة ثانية صعبة في الحكم، خاصة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، إلى جانب الاحتجاجات التي تواجهها خطته الإصلاحية.

أما التحدي الأول لماكرون فهو الفوز في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في حزيران لتأمين أغلبية يمكنها مساندة تنفيذ برنامجه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن