رياضة

صراع أربعة عقول يتصدر مشهد نصف نهائي الشامبيونزليغ … غوارديولا يتحدى أنشيلوتي وكلوب يتوعد يوناي إيمري

| محمود قرقورا

لا مكان لأصحاب القلوب الضعيفة في نصف نهائي الشامبيونزليغ، فأربعة مدربين من العيار الثقيل سيكونون حاضرين، فمدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي يتطلع إلى اللقب الرابع وهذا لم يحققه أي مدرب في تاريخ المسابقة، والإسباني غوارديولا ينشد اللقب الأول مع السيتي والثالث في مسيرته ليصبح جنباً إلى جنب مع بيزلي كبير ليفربول وزيدان عظيم الملكي وأنشيلوتي الذي حاز لقبين مع ميلان وثالث مع الميرنغي.

ويورغن كلوب الذي يحارب على أربع جبهات يحلم بالنجمة الثانية مع الريدز، بينما يوناي إيمري أيقونة مسابقة اليوروباليغ يهدف إلى النهل من معين الشامبيونزليغ.

الصدامان بين الكرتين الإنكليزية والإسبانية من العيار الثقيل، السيتي متصدر الدوري الإنكليزي مع ريال مدريد الذي بات البطل الحقيقي لليغا هذا الموسم بداية من العاشرة مساء اليوم بصافرة الروماني إستيفان كوفاتش وهو حكم دولي منذ 2010 وقاد خمس مباريات في هذه النسخة.

وليفربول ثاني الدوري الإنكليزي يلتقي فياريال سابع الدوري الإسباني ولكنه مفاجأة البطولة بامتياز في التوقيت ذاته بصافرة الحكم البولندي سيمون مارسينياك وهو دولي منذ 2011.

مسيرة فياريال الظافرة جعلت البيت الداخلي في ليفربول يكن له كل الاحترام رافضين الترشيحات المسبقة التي تصب في مصلحتهم، وهذا ما قاله المدافع الأفضل في العالم الهولندي فان دايك بقوله: «فياريال فريق محترم وأطاح بفريقين كبيرين هما اليوفي والبايرن ولذلك لسنا الطرف المرشح».

عقدة ملعب الاتحاد

سبق لريال مدريد كبير المسابقة التاريخي أن زار ملعب الاتحاد ثلاث مرات ولكنه عجز عن تحقيق الفوز، وزيارته الأخيرة حملت الخسارة التي كانت بمنزلة التوقيع على خروجه من دور الستة عشر لنسخة 2020، ما يعني أن المدرب غوارديولا أطاح بريال مدريد مرتين في هذه المسابقة، واحدة مع برشلونة والثانية مع السيتي، ولكنه أطيح به مرة واحدة أمام الملكي عندما كان مدرباً لبايرن ميونيخ وحينها كان صاحب القرار في النادي الملكي المدرب الحالي أنشيلوتي خلال موسم 2013/2014 عندما قاد الريال للنجمة العاشرة، وخلال وجود أنشيلوتي في الدوري الإنكليزي تعرض لخسارتين في زيارتيه عندما كان مدرباً لإيفرتون، وهذه الإحصائية لا تشمل المواسم التي درب فيها تشيلسي.

مذاكرات مثالية

اللافت في مواجهتي نصف النهائي أن الأندية الأربعة حققت الفوز في المذاكرات الأخيرة، فالسيتي هزم واتفورد في الدور الإنكليزي بخمسة أهداف لهدف، وريال مدريد فاز على مضيفه أوساسونا بثلاثة أهداف لهدف، وليفربول فاز على جاره إيفرتون بهدفين دون مقابل وبالنتيجة ذاتها فاز فياريال على فالنسيا.

المواجهات المباشرة

– ست مواجهات جمعت السيتي مع ريال مدريد وجاءت متكافئة في كل شيء، فكل منهما فاز بمباراتين مقابل تعادلين والأهداف 7/7 وكلاهما تفوق على الآخر في دور إقصائي.

– الصدام الوحيد بين ليفربول وفياريال كان في نصف نهائي مسابقة اليوروباليغ موسم 2015/2016 وحينها خسر الريدز في إسبانيا بهدف ورد بملعب مباراة الغد بثلاثة أهداف.

واللافت أن مدرب ليفربول كلوب نجح بتجاوز نصف النهائي في كل المرات التي خاضها مع ليفربول، منها مرتان في الشامبيونزليغ إضافة إلى نسخة اليوروباليغ المذكورة التي لم يكن النهائي فيها على ما يرام عندما خسر ليفربول أمام إشبيلية بهدف لثلاثة، ويومها كان مدرب إشبيلية يوناي إيمري، ما يعني أن المباراة ثأرية للمدرب الألماني كلوب.

– زار ريال مدريد الأندية الإنكليزية 20 مرة فحقق الفوز سبع مرات مقابل خمسة تعادلات وثمان هزائم.

– استقبل ليفربول الأندية الإسبانية 22 مرة فحقق الفوز سبع مرات مقابل ثمانية تعادلات وست خسارات.

بنزيما والتحدي

أظهر الفرنسي كريم بنزيما قدرات هائلة في هذه النسخة، فهو الذي أطاح بباريس سان جيرمان بثلاثية خالدة وفعل الشيء ذاته عندما أطاح بتشيلسي بتسجيله الهاتريك أيضاً، ما جعله ثاني لاعب في تاريخ المسابقة يسجل ثلاثيتين في مباراتين إقصائيتين متتاليتين.

واليوم وصل بنزيما إلى الهدف الثاني عشر ليصبح على بعد هدف من المتصدر الحالي البولندي ليفاندوفسكي الذي ودع برفقة البايرن، ما يجعل فرصة المخضرم الفرنسي وافرة للفوز بلقب الهداف، وهذا سيعزز حظوظه للفوز بجائزة الكرة الذهبية، إذ بات يتصدر المرشحين عطفاً على ما قام به في الدورين السابقين، ولكن ذلك يتحول إلى سراب إذا توقفت مسيرة الملكي عند هذا الدور.

أما محمد صلاح هداف ليفربول في هذه النسخة بثمانية أهداف فحظوظه صعبة جداً لاعتلاء هرم الهدافين، ولكن زميله ساديو ماني حظوظه كبيرة للفوز بالكرة الذهبية هذه المرة عطفاً على التتويج القاري مع السنغال والتأهل لنهائيات كأس العالم.

عقدة أنفيلد

رغم أن ليفربول قوته في ملعبه بسبب الجمهور الصاخب الذي يشحذ همم اللاعبين وعادة ما يكون اللاعب الثاني عشر، إلا أن ملعب أنفيلد بات عقدة للنادي الأحمر في الأدوار الإقصائية للشامبيونزليغ، إذ غاب عنه الفوز منذ رباعية برشلونة في نصف نهائي 2018/2019، ومن بعدها خسر أمام أتلتيكو مدريد 2/3 في دور الـ16 موسم 2019/2020، وفي النسخة الفائتة تعادل مع ريال مدريد صفر/صفر، وفي هذه النسخة خسر أمام الإنتر بهدف وتعادل مع بنفيكا بثلاثة أهداف لمثلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن