رياضة

في المجموعة الثانية من دوري المحترفين بكرة القدم .. الشرطة كبير والاتحاد استعاد عافيته والوحدة تابع صدارته

ناصر النجار :

نقاط علام كثيرة نجدها في المجموعة الثانية من دوري الدرجة الأولى التي تستضيفها ملاعب دمشق، وقد أدخلت مباريات الجولة الثانية في خيارين، فنصف الفرق في الجنة، ونصفها الآخر في النار.
ومع أن الحكم ما زال مبكراً، لكن الدلائل تشير إلى أن الوحدة والشرطة سيكونان في طابق، ومن المتوقع أن يلحق بهما تشرين والاتحاد مع منافسة ستكون متباينة من الوثبة.
أما الفتوة فقد أشعر كل متابعيه أنه بواد والدوري بواد، فما زال الأداء الذي يقدمه يشعرك أنه بحاجة لربان ماهر، لا إلى تاجر شاطر!، والنواعير دل بما لا يدع مجالاً للشك أنه يشارك من أجل المشاركة، وحسبه أنه يساهم بإنجاح الدوري، وحاله حال الجهاد الذي ظهر لا حول له ولا قوة، وإن كان يجتهد بعض الحين والآخر لفعل شيء ما.
ومصفاة بانياس لا يحتاج المعلقات لنقول إنه فريق ظل للماضي لكن حسبه ما جمع من لاعبين أنهم يحاولون أن يكبروا مع الكبار ومحاولاتهم هذه قد تنفع يوماً ما بمباراة أو مباراتين حسب المزاج والحظوظ.
وأمام هذا الواقع فيمكن للنضال أن يجد لنفسه يوماً موقعاً آمناً إن استغل عثرات (الضعفاء) من الفرق، وهذا أفضل من أن يعتبروه جسراً ينتقلون من خلاله إلى المناطق الدافئة.

جولة ناجحة
جولة الشرطة في الدوري ناجحة وهو يتصدر بفارق الأهداف، وقد حقق فوزين كبيرين على الاتحاد 2/صفر وعلى النواعير 4/صفر، فوز المباراة الأولى كان له مؤشرات إيجابية، تدل على جاهزية فريق الشرطة ليكون أحد فرسان الدوري الكبار، لكن الملاحظة التي دونها كل المراقبين على الفريق، تجلت بتراجع الفريق إلى الوراء في الشوط الثاني، ما أتاح ذلك لفريق الاتحاد أن ينتعش وكاد أن يكون قريباً من تعديل النتيجة، وخصوصاً بعد طرد الصهيوني (المتسرع)، على العموم المباراة درس للشرطة ليعلم أن المباراة قد تشهد متغيرات عديدة، وأن صافرات الحكم التعويضية قد يكون لها دور في نتيجة المباراة، وضمن هذه المقاييس يجب الحذر واللعب حتى صافرة المباراة الختامية، في المباراة الثانية لم يجد الشرطة العناء ليحقق فوزاً كبيراً على النواعير برباعية سجل منها هدافه الأسعد هدفين وريزان الصالح ومصطفى الشيخ يوسف هدفاً لكل منهما.
الشرطة كسب لقب الهداف حتى الآن لمهاجمه محمد الأسعد بأربعة أهداف، ثلاثة منها من ركلات جزاء، وهو المسجل الأكبر بين فرق المجموعتين بستة أهداف في مباراتين، فضلاً عن شباك نظيفة، وحارس تصدى لجزاء، وتصدت عارضته لجزاء أخرى وكلتاهما من فريق الاتحاد.
الشرطة سيتابع بقوة في الجولات القادمة بانتظار المباريات الكبيرة التي ستضع الفريق بموقعه الصحيح.

رهان جيد
يمكننا الرهان على فريق الاتحاد كطرف قوي قادر على المنافسة، مباراته الأولى مع الشرطة نال فيها (نصيبه) لأنه لم يحترم كرة القدم فأضاع العشرات من الركلات الثابتة المتنوعة سواء ركلتي الجزاء أو الركلات المباشرة التي منحها الحكم للفريق بسخاء، وكم كبير من الركلات الركنية.
الغريب أن الفريق لم يستغل أياً منها في حالة تدل على الاستهتار حيناً والغرور أحياناً، لكن ما شهدناه يدل على أننا أمام فريق كبير قادر على أن يكون بين الكبار، مباراته الثانية عوض بالفوز على الفتوة بهدفي عبد اللـه نجار د3 وجزاء محمد ميدو د15، وسار بالمباراة كما يشتهي دون أي إضافة، نذكر هنا أن عبد اللـه نجار كان من هدافي الموسم الماضي وكان يقاسم الرافع على الصدارة، لكنه لم يدخل التجمع النهائي فبقي وصيفاً، ومحمد ميدو له وزنه بالفريق إضافة للعديد من الأسماء المهمة التي تشكل فريقاً متوازناً يحسب له ألف حساب.
قبل أن ندخل بتفاصيل مباريات الأمس الثلاث علينا أن نؤكد على قصر نظر واضعي جدول المباريات عندما نقلوا مباراتين إلى أمس الجمعة بعد احتجاج تشرين والنضال لأن الفاصل بين مباراتي الجولة الأولى والثانية يومان وهو زمن غير عادل قياساً على الفرق التي ارتاحت أربعة أيام، لذلك نأمل من أمانة السر أن تراجع جدولها حتى لا نفاجأ باحتجاجات جديدة وتعديلات متكررة، كما نشير من بعيد إلى حالات الخلل التحكيمي التي قد تفقد بعض الفرق صوابها إن لم تتم المعالجة السريعة، والأمثلة لدينا باتت كثيرة!
وإلى تفاصل لقاءات أمس الثلاثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن