رياضة

مدربنا الوطني جوخجيان.. سلتنا تمتلك الخامات ومدربونا بحاجة للدعم

| الوطن

قدم المدرب الوطني يبريم جوخجيان الكثير للسلة السورية وبالتحديد ناديه الجيش الذي عمل فيه لسنوات طويلة وتخرج على يديه العديد من اللاعبين مازالوا نجوماً بسلة الجيش، وتابع نجاحاته في تجربته الاحترافية مع السلة الكويتية حيث درّب العديد من الأندية، وحقق نتائج جيدة.

«الوطن» التقته أثناء زيارته للبلاد وأجرت معه الحوار التالي:

• حدثنا عن تجربتك الاحترافية مع السلة الكويتية؟

بدأت منذ عام 2008 وعملت مع النادي العربي الكويتي في فئتي الشباب والناشئين انتقلت بعدها عام 2015 إلى نادي القادسية ثم عدت مؤخراً إلى النادي العربي.

• ما الفرق بين السلة السورية والسلة الكويتية؟

السلة السورية لديها خامات كبيرة وقامات طويلة على عكس السلة الكويتية التي تفتقد مثل هذه المواصفات لكنها تهتم بقواعد اللعبة عبر استقدام مدربين أجانب من مستوى عال لهذه الفرق.

• كيف ترى مستوى السلة السورية في هذه المرحلة؟

بصراحة السلة السورية ما زالت تعاني لأنها خسرت الكثير من كوادرها إضافة إلى أنها تفتقد للملاعب والصالات وعدم وجود مدربين متخصصين للفئات العمرية، فالمدربون الموجودون لا يتبعون دورات عالية المستوى لأن المدرب لا يستطيع أن يثقف نفسه بسبب التكاليف المادية العالية، لذلك لا بد من دعمه أو استقدام محاضرين من مستوى عال، المستوى الحالي للدوري مقبول قياساً عن الظروف التي مرت بها الرياضة السورية بشكل عام.

• سلة ناديك الجيش حظوظها قليلة بالتأهل للمربع الذهبي؟

أتمنى أن تتأهل سلة الجيش للفاينال فور رغم الصعوبة، لكن التأهل ليس مستحيلاً فالفريق يضم لاعبين جيدين لكنه فقد أكثر من لاعب لهذا الموسم بسبب انتقالهم لأندية أخرى، ولم تكن تعاقداته هذا الموسم كافية في إحداث توازن جيد مع الأندية الأخرى.

• لكن قواعد الجيش قوية ولم يتم رفد الفريق الأول بلاعبين شباب؟

هي مشكلة مدربي الفريق الأول، هم مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية هذا الموسم، وهذا يحتاج إلى وجود لاعبين كبار نجوم، وجود اللاعبين الشباب ضروري بالفريق لكن مشاركتهم في المباراة المهمة والحساسة بحاجة إلى وقت حتى يأخذ هؤلاء اللاعبون الخبرة في التعامل مع مباريات كهذه.

• ما رأيك بنتائج منتخبنا الوطني الأخيرة للرجال؟

بداية يجب أن نعترف ماذا نريد من المنتخب، إذا أردنا تحقيق نتائج جيدة الوضع الحالي مقبول، أما إذا أردنا أن نضع خطة إستراتيجية لبناء منتخب للمستقبل فالوضع الحالي لا يبشر بالخير، فوزنا على إيران كان جيداً لكنه ليس مقياساً، نحن بحاجة إلى نتائج بعيدة المدى بغض النظر عن النتائج الرقمية بأن نضع خطة إعداد بعيدة المدى لثلاث سنوات ننسى خلالها النتائج، مع إمكانية فتح باب المشاركات أمام المنتخب الذي يضم نخبة من اللاعبين شبان إضافة إلى لاعب أو لاعبين اثنين من عناصر الخبرة.

• نحن مقبلون على مشاركة آسيوية بمجموعة حديدية فماذا تتوقع من نتائج؟

نحن يجب أن نشارك باللاعبين الخبرة الحاليين لأن بناء المنتخب يحتاج إلى وقت طويل، واللعب في آسيا ليس سهلاً فالمجموعة تضم منتخبات عالية المستوى والمغامرة فيها ستضعنا تحت وطأة الخسارات القاسية وهذا ما لا نريده لسلتنا، يجب إعداد المنتخب في حال بشكل جيد عبر إقامة معسكر عالي المستوى يضم جميع اللاعبين، والشيء المبشر هو وجود المدرب الإسباني خافيير، وهو قادر على إعداد المنتخب بما يوازي النهائيات.

• أصبح لدينا ثقافة المدرب الأجنبي واللاعب الأجنبي فهل هذا سيطور مستوانا؟

نحن نعيش في بلد خارج من حرب طاحنة وضائقة مالية صعبة، ونحن بحاجة إلى وجود مقومات هذا الوجود لدينا، فالأندية السورية لا تستطيع أن تتعاقد مع مدربين أو لاعبين أجانب منذ بداية الدوري لأن ذلك سيضعها تحت الأعباء المالية الكبيرة وهي تعاني من ضعف استثماراتها التي يجب أن يعاد النظر فيها بما يوازي حجم المصروفات لكن وجود اللاعب والمدرب الأجنبي ضروري في حال كان هناك مقومات لذلك.

• هل دورينا المحلي بخير؟

عانت السلة السورية الكثير في السنوات العشر الأخيرة من هجرة كوادرنا وأصبحنا بحاجة إلى إعادة تقييم اللعبة من جديد، ولا يمكن أن يتم هذا في يوم وليلة وإنما هو بحاجة صبر ومصابرة ومتابعة دقيقة وتخطيط سليم وحينها ستكون النتائج حتماً مثمرة لا محالة.

• كيف ترى عمل اتحاد السلة الحالي؟

أعتقد أن أي اتحاد لا يمكنه أن ينجح من دون تأمين أدنى مقومات العمل الصحيح، على سبيل المثال فإن موضوع الصالات ساهمت في تأجيل العديد من المباريات، واتحاد السلة لا يتمنى هذا التأجيل لكنه فرض عليه، لابد من تأمين كل متطلبات اللعبة وبعدها ممكن أن تحاسب على النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن