رياضة

المرحلة الثالثة والعشرون من الدوري الكروي الممتاز … مرحلة الحسم اقتربت على اللقب وفي مواقع الهبوط

| ناصر النجار

تستكمل اليوم الثلاثاء مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم في سبعة مواقع مهمة ومؤثرة على صعيد البطولة والهبوط إلى الدرجة الأولى، وقد تكون هذه المرحلة هي مرحلة الحسم والفصل، فقد تنتهي فيها كل الحسابات، وتبقى بقية المراحل عبارة عن تمارين استعدادية للموسم المقبل وتحضير لاستكمال مسابقة الكأس.

المتصدر تشرين يستقبل الحرجلة على أرضه على ملعب الباسل في اللاذقية، والوثبة الوصيف يستقبل حطين على ملعب خالد بن الوليد بحمص، الجيش الثالث يواجه الطليعة على ملعب الجلاء، والوحدة الرابع يلعب بضيافة النواعير الهابط في حماة، وفي حلب يلتقي الأهلي مع جبلة وعلى ملعب الفيحاء يلعب الفتوة مع الكرامة، والتقى أمس الشرطة مع عفرين في مباراة مبكرة.

صدارة مريحة

على صعيد الصدارة في حال فاز تشرين وخسر الوثبة، فإن تشرين سيتوج باللقب قبل ثلاث مراحل من انتهاء الدوري، وهذا الأمر لم يكن متوقعاً أبداً، لأن التوقعات كانت تشير إلى منافسة حامية الوطيس ستستمر حتى نهاية الدوري بين تشرين والوثبة، لكن الوثبة لم يستطع إكمال السباق لأمور تخصه فبات يخسر يمنة ويسرة وفي أحسن الأحوال يحقق التعادل، ما منحت هذه الصورة الواضحة اللقب لتشرين منذ أن تقرر إعادة مباراة الأهلي والوثبة التي كانت الحدث الأبرز هذا الموسم.

فوز تشرين على حرجلة هو ضمن التوقعات ولا غرابة فيه وإن كان حرجلة (المزنوق) سيحشد ما يستطيع من قوة وأوراق وعوامل مفاجئة ومباغتة لأنها أمله الوحيد لاستمرار أمله قائماً أسبوعاً آخر.

بكل الأحوال تشرين يسعى لحسم المباراة بشكل مبكر ليمحو آثار خسارته أمام جبلة حتى لا تعلق كثيراً بالأذهان فيتكرر معه ما حصل مع الوثبة.

في مبارة الذهاب تعادل الفريقان على ملعب الجلاء بهدفين لمثلهما.

سجل لحرجلة محمد حمدكو ومحمد شريفة من ركلة جزاء، وسجل لتشرين حسن أبو زينب ومصطفى بيلونة، وكان هدف البيلونة قاتلاً أنقذ تشرين من الخسارة في الدقيقة 95!.

الحفاظ على الوصافة

اليوم يقتنع أبناء الوثبة أن فريقهم لم يعد يملك القدرة على مقارعة تشرين وصولاً إلى اللقب وخصوصاً أن الفارق اتسع إلى سبع نقاط، لذلك يأمل أنصار النادي أن يحافظ فريقهم على مركز الوصافة على أقل تقدير وخصوصاً أن الجيش يبحث عن هذا المركز ويزاحم الوثبة عليه.

المواجهة مع حطين ليست سهلة، فالحوت يبحث عما يسد رمقه ولو بنقطة في رحلة إلى حمص يأمل ألا يعود منها خائباً، فحطين لا يبتعد عن حرجلة أكثر من ثلاث نقاط، وأي اهتزاز فإنه سيفقد هذه الميزة تماماً.

لا نرى أن الوثبة جاد في متابعة الدوري وهو يلعب لرفع العتب وكتحصيل حاصل، فهدفه هذا الموسم كان اللقب ولأنه ابتعد عن هذا الهدف وعن حلمه فلا ضير إن جاء وصيفاً أو ثالثاً أو عاشراً.

وهذه الحالة المعنوية الهابطة عند الفرسان على الضيف أن يستغلها خير استغلال فيحقق نقاط الأمان والضمان، مبتعداً عن مطاردة حرجلة فيصبح الأوفر حظاً في البقاء.

الوثبة فاز بلقاء الذهاب باللاذقية بهدفين نظيفين سجلهما سعد أحمد وصبحي شوفان.

الخسارة الصعبة التي تعرض لها الجيش أمام الوحدة كان لها الأثر السلبي على الفريق لاعتبارات المنافسة والتحدي بين فريقين جارين يبحثان عن زعامة كرة العاصمة.

والخسارة ليست وحدها هي المشكلة بل إن الفريق خسر لاعبين مهمين أولهم قلب الدفاع المتميز أحمد الصالح، وثانيهم هداف الدوري محمد الواكد ولن يلعبا مع الطليعة لتلقيهما البطاقة الحمراء بلقاء الوحدة.

الجيش يبحث عن فرصة لتجاوز المركز الثالث وصولاً إلى مركز الوصيف مستغلاً حالة انعدام الوزن بفريق الوثبة، والبدلاء قد يكون لهم الدور الإيجابي في سد الفراغ الحاصل بالفريق.

الطليعة من جهة يحاول تحسين موقعه وهو من ضمن المنافسين على دخول مربع الكبار، أموره مناسبة ليكون شريكاً قوياً في المباراة ومن المتوقع أن يكون خصماً صعباً ومتعباً للجيش.

في الذهاب فاز الجيش بحماة بالوقت بدل الضائع بهدف ذهبي سجله ميلاد حمد، وهذه فرصة ليرد الطليعة اعتباره.

الفرصة الثانية

بعد أزمة تشرين، تعادل الوحدة مع أهلي حلب، ثم وقف الفريق على رجليه نداً للجيش فهزمه بهدف وحيد جاء متأخراً، حسم المباراة والفوز والنقاط للبرتقالي.

الوحدة يغادر إلى حماة لمواجهة النواعير ثاني المغادرين إلى الدرجة الأولى والمباراة تأخذ وجهتي سير لا ثالث لهما، فإما أن يكون النواعير قد استسلم لقدره وسيلعب مباراة هامشية يشرك فيها لاعبيه الشباب، وإما أن يكون جاداً بوداع لائق للدوري وخصوصاً أنه بات خارج كل الحسابات والنتائج.

بطبيعة الحال المباراة ستكون أقرب للوحدة الذي سيكون حريصاً على الفوز بها، ليبقى في مربع الكبار ولعله ينافس الجيش على مركزه الثالث.

المشهد يتكرر، فكما فاز الجيش على الطليعة بهدف قاتل في الذهاب ها هو الوحدة يفوز على النواعير بهدف قاتل أيضاً جاء من ركلة جزاء وسجله أيمن عكيل.

استعداد مهم

فريق جبلة يدخل مرحلة الاستعداد الجدي لبطولة الاتحاد الآسيوي من خلال مباراة قوية سيخوضها في حلب في ضيافة الأهلي، والمباراة من جهة أخرى فرصة لتحسين المواقع والقفز نحو الأمام على سلم الترتيب، الحالة النفسية للفريقين على النقيض، فأهلي حلب عائد من خسارة مزعجة أمام حطين بهدفين نظيفين وهي الخسارة الأولى بعد أن استقام عود الفريق بعهد المدرب الجديد ماهر بحري.

وجبلة قادم من فوز معنوي كبير على متصدر الدوري تشرين، وهو يعادل بطولة بالنسبة للنوارس.

المباراة ستكرس الحالة النفسية للفريقين، فإما الأهلي ينفض غبار الهزيمة عن لاعبيه ويواجه ضيفه بكل جدية وشراسة، وإما فريق النوارس سيستمر في ألقه وتألقه متابعاً انتصاراته الأخير.

في الميزان الفني للفريقين تبدو الأوراق متكافئة بعض الشيء ويمتاز الأهلي بأرضه وجمهوره.

في الذهاب فاز جبلة 2/1 سجل له عبد الإله حفيان من جزاء وأحمد حديد وسجل للأهلي فواز بوادقجي.

النهوض من جديد

مباراة قوية وممتعة ستجمع الفتوة والكرامة، الفريقان غايتهما تعزيز النقاط ودخول عمق المنطقة الدافئة لتحسين المواقع.

الفريقان تعادلا في الذهاب بهدف لمثله، سجل للكرامة عماد الحموي وللفتوة محمد زينو وأضاع أحمد العمير ركلة جزاء.

فوز الشرطة

مباراة الشرطة وعفرين انتهت لمصلحة الشرطة الذي يبحث عن النجاة بـهدفين مقابل لا شيء سجلهما معن الحسن في الدقيقتين 17 و84 فأنعش آماله على الورق وعملياً هو بحاجة إلى معجزة، وكان الشرطة فاز ذهاباً بحلب بهدفي يوسف عرفة ومعن الحسن، وأضاع عبد القادر دكة ركلة جزاء لعفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن