تواصلت التظاهرات في ريف دير الزور الغربي احتجاجاً على الممارسات العدوانية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي تزامناً مع مقتل عدد من مسلحيها جراء انفجار عبوة ناسفة غرب مدينة الرقة.
وفي التفاصيل، فقد سيطر محتجون وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة على حاجزي الحصان والبريد في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي بعد طرد مسلحي «قسد» منهما، وذلك إثر مقتل شاب من أهالي المنطقة برصاص أحد عناصر الميليشيات.
وأظهر تسجيل مصور مقاتلين من أبناء المنطقة داخل إحدى النقاط العسكرية التابعة لـ «قسد» مهددين بالتصعيد في حال لم يُحاسَب قاتل الشاب، في حين لا يزال التوتر سيد الموقف في المنطقة مع قطع المحتجين بعض الشوارع.
في الأثناء، قتل عدد من مسلحي ميليشيات «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي بينهم قيادي أمس جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم بريف الرقة الغربي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بسيارة عسكرية تقل أحد قياديي «قسد» وعدداً من مرافقيه على طريق البارودة بالقرب من بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة ما أدى إلى مقتله مع عدد من المرافقين على الفور.
في المقابل واصلت ميليشيات «قسد» جرائمها بحق المواطنين الآمنين في المناطق التي تسيطر عليها، إذ استشهد مدني برصاص مسلحيها إثر استهداف سيارته على الطريق الدولي «M4» شمال الرقة كما اختطف مسلحون من «قسد» مدنيين اثنين من قرية حزيمة ومخيم الرشيد بريف المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة استهدفت بالرصاص الحي سيارة خاصة على الطريق الدولي شمال الرقة ما أدى إلى استشهاد سائقها وهو من أهالي قرية التروازية.
وفي سياق اعتداءاتها على الحياة العامة في المناطق التي تسيطر عليها داهم مسلحون من «قسد» منازل الأهالي في قرية حزيمة بالريف الشمالي واختطفوا شابين واقتادهما مكتوفي الأيدي إلى أحد مقار الميليشيا القريبة، وفق ما ذكرت المصادر.
وفي الريف الغربي، لفتت مصادر أهلية إلى أن مسلحين من «قسد» داهموا مخيم الرشيد واختطفوا أيضاً عدداً من قاطنيه بينهم شبان من دون معرفة الأسباب والوجهة التي اقتادوهم إليها.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية نقلاً عما وصفته بـ«مصدر أمني» أن القوى الأمنية تحقّق، منذ يومين، في جريمة قتل رجل عثر على جثته «مقطوعة الرأس» في إحدى المداجن، شمال مدينة الرقة.
وقال المصدر: إن الجثة تعود لرجل في العقد الخامس من العمر، ينحدر من ريف مدينة حماة، ويقطن في ريف الرقة الشمالي حيث يملك مدجنة تبعد عن مزرعة ميسلون نحو ثلاثة كيلومترات، مشيراً إلى أن الجريمة وقعت نهاية الأسبوع الماضي في حين تمّ العثور على الجثة قبل يومين.