سورية

إرهابيو أردوغان يواصلون نهب ممتلكات الأهالي في عفرين

| وكالات

واصلت التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي سرقة ونهب ممتلكات الأهالي في مناطق انتشارها بقرى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي إضافة إلى قيامها بقطع أشجار الزيتون بشكل ممنهج وإبادة هذه الثروة الغابية بغية المنفعة المادية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحين من ميليشيا «لواء الشمال» أقدموا على قطع أكثر من 75 شجرة زيتون بشكل كلي تعود ملكيتها لمواطن من قرية زعرة التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، في حين أقدم مسلحون من ميليشيا «الجبهة الشامية» على بيع منزلين في حي الأشرفية بمدينة عفرين الأول بمبلغ 800 دولار أميركي والآخر بـ1400 دولار لمسلح ينحدر من مدينة حلب.
على صعيد متصل، أقدم مسلح ينحدر من مدينة إدلب وفق المصادر على الاستيلاء بقوة السلاح على جزء من منزل مسنة في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وإقامة سور لفصل المنزل إلى قسمين، بينما استولى أحد مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» على منزل بقوة السلاح في الحي ذاته وقام بتقسيم المنزل إلى ثلاثة أقسام وبيع كل قسم بـ800 دولار أميركي.
وفي سياق الحديث عن الانتهاكات بحق أهالي عفرين التي احتلها النظام التركي في آذار 2018، أقدم مسلحون من ميليشيا «لواء الشمال» في قرية كوبك التابعة لناحية بلبل، على سرقة معدات جرارات زراعية وسيارات وتهديد الأهالي بالاعتقال بتهمة «التعامل مع «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في حال عدم سحب الشكوى المرفوعة ضدهم، ما دفع الأهالي إلى سحب الشكوى خوفاً من الاعتقال.
على خط مواز، أقدم مسلحون من ميليشيا «جيش الشرقية» على سرقة مولدة كهربائية وغطاس من بئر ارتوازي من أحد الحقول الزراعية في قرية مسكة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، بينما أقدم مسلحون من ميليشيا «نور الدين الزنكي» على سرقة 24 لوح طاقة شمسية لأحد الآبار الارتوازية كان الأهالي يستخدمونه لري محاصيلهم.
وتقوم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مناطق انتشارها مع قوات الاحتلال التركي بتنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي وتدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين وذلك تمهيداً لنقل مئات من أسر الإرهابيين وإسكانها في منازل الأهالي الأصليين الذين ضغطت تلك التنظيمات والميليشيات عليهم وهجرتهم من المنطقة في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي.
في الأثناء، ذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن حالة من التوتر تسود بين مجموعات مسلحة من جهة وما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي من جهة أخرى بعد مقتل شاب في عفرين واتهام الميليشيا بالوقوف وراء العملية.
وحسب المواقع، فإن المجموعات المسلحة أمهلت «الجيش الوطني» 24 ساعة لإزالة مقاره وتسليم المتورطين بمقتل المذكور الذي قضى خلال اشتباكات قبل أيام بين ميلشيا «لواء السلام» و«الفرقة 51» بمدينة عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن