أسقف كنيسة سركيس المقدس في طهران: سورية احتضنت الأرمن إثر الإبادة العثمانية … يوحنا العاشر: نصلي من أجل سورية ووحدة ترابها واستقرارها

بينما أقيم قداس إلهي بمناسبة اثنين الفصح المجيد الباعوث في الكاتدرائية المريمية بدمشق، أكد أسقف كنيسة سركيس المقدس في طهران، سيبويه سركيسيان، أن اعتراف سورية بالإبادة العثمانية للأرمن هو موضع تقدير كبير للأرمن في كل أنحاء العالم.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن القداس ترأسه البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وعاونه عدد من الأساقفة المساعدين والكهنة وقام بخدمة القداس جوقة الكنارة الروحية البطريركية.
وأكد يوحنا العاشر في كلمته، المعاني السامية لعيد الفصح المجيد، وقال: «نصلي من أجل سورية ووحدة ترابها واستقرارها، من أجل هذا البلد الذي تحمل وزر الحروب على أرضه دفاعاً عن سيادته وكرامته، ومن أجل هذا الشعب الذي تحمل كل آثار الحرب من إرهاب وتهجير وحصار جائر وأزمة اقتصادية خانقة».
ودعا إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب عن سورية لأنها تستهدف المواطن في لقمة عيشه وأبسط مستلزمات حياته، مطالباً ببذل الجهود للكشف عن مصير مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ أكثر من تسعة أعوام.
وأضاف: «نصلي من أجل فلسطين التي احتضنت السيد المسيح وتقدست بدرب آلامه منذ ألفي عام ومن أجل القدس ومن أجل سلام العالم أجمع».
وفي ختام كلمته دعا يوحنا العاشر الله أن يحفظ سورية وشعبها وجيشها وقائدها وأن يرحم شهداءها ويشفي جرحاها.
بموازاة ذلك، أكد سركيسيان خلال تقديم السفير السوري في طهران شفيق ديوب التهاني للأرمن في إيران بمناسبة عيد الفصح المجيد، أن سورية احتضنت الأرمن بصدر واسع ودعمتهم في محنهم التي واجهوها إثر الإبادة العثمانية التي تعرضوا لها، معتبراً أن اعتراف سورية بهذه الإبادة هو موضع تقدير كبير للأرمن في كل أنحاء العالم، حسب ما ذكرت «سانا».
وشدد سركيسيان على أن الحرب الإرهابية على سورية هي من صنع الكيان الصهيوني الذي يحاول تدمير النموذج الرائع الذي تمثله سورية بين جميع أبنائها.
ونوه الأسقف الأعظم للأرمن في طهران، بجهود سورية الكبيرة ودورها في الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة، مؤكداً دعم الأرمن المطلق لسورية ووحدتها وسيادتها واستقلالها.
بدوره أشار ديوب إلى تزامن الاحتفال بعيد الفصح مع إحياء الذكرى الـ107 للإبادة العثمانية التي تعرض لها الأرمن، مؤكداً استمرار نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ممارسة جرائم الإبادة والاحتلال ودعم الإرهاب الذي كان يمارسه العثمانيون.
وأكد أن السوريين بكل أطيافهم ومكوناتهم سيعيدون بناء ما دمره الإرهاب في سورية، مشدداً على أهمية ترسيخ وتعزيز الوجود المسيحي في المنطقة الذي كانت سورية مهداً له.