الأولى

تحديات هائلة تواجه ماكرون وتغيير سياسته تجاه دمشق مرتبط بالسياسات الأميركية

| منذر عيد

استبعد رئيس تحرير مجلة إفريقيا وآسيا «أفريك ازي» ماجد نعمة، حدوث تغيير على المدى القصير في سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه سورية والمنطقة، مبيناً أن ذلك مرتبط بشخصية وزير الخارجية الجديد وتطور العلاقات بين فرنسا وروسيا وكذلك تطور العلاقات بين سورية والدول العربية خاصة الخليجية منها.

وفي تصريح لـ«الوطن» أمس الإثنين قال: «عودة سورية إلى الجامعة العربية قد يكون عاملاً مساعداً على تطبيع العلاقات بين البلدين، وماكرون وعد قبل 2017 بتغيير موقفه من سورية ولم يفعل، على كل حال، وطالما أن الموقف الأوروبي والفرنسي بطبيعة الحال ما زال مرتبطاً بالولايات المتحدة وطالما أن الولايات المتحدة لم تغير حتى الآن من سياستها تجاه سورية، فلن يكون هناك تغيير حقيقي في فرنسا».

نعمة أوضح أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أسفرت كما كان متوقعاً إلى إعادة التجديد لعهدة رئاسية ثانية وأخيرة لماكرون، لن تغير شيئاً بالنسبة إلى التوجهات الليبرالية المفرطة والأطلسية والأوروبية التي طبعت سياسته منذ عام 2017.

وأشار إلى أن ماكرون يعي تماماً أن انتخابه كان نتيجة لرفض أغلبية الفرنسيين انتخاب مرشحة التجمع الوطني ماري لوبان، وريث الجبهة الوطنية المعروفة بعنصريتها ومعاداتها الشرسة لاستقلال الجزائر وتواطئها مع الإيديولوجية النازية والفاشية وبشكل عام للسياسة الديغولية.

وتابع: «بخلاف العهدة الرئاسية السابقة، يواجه ماكرون هذه المرة تحديات جيو إستراتيجية واقتصادية واجتماعية هائلة قد ترغمه على التعامل معها بتواضع وواقعية، فصحيح أنه «انتصر» بنسبة 58 بالمئة من الأصوات، ولكنه في الواقع خسر أكثر من مليوني صوت بالنسبة إلى انتخابات 2017 في حين ربحت منافسته لوبان أكثر من مليوني صوت».

وأوضح نعمة أن ماكرون يدعي أنه يريد أوروبا مستقلة، ولكن أفعاله تناقض أقواله بدليل انخراطه في كل الحروب الأميركية وآخرها الحرب الأوكرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن