مجلس الأمن ندد بالعنف.. وموسكو: منع انتهاك الوضع القانوني والتاريخي للقدس … الصباغ: سورية متمسكة بحقها في الجولان والقضية الفلسطينية تبقى قضيتها الأساسية
| الوطن - وكالات
وسط موقف عام وغير حازم صدر عن مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي يدعو بضرورة ضبط النفس ووقف العنف في مدينة القدس من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد مندوب سورية الدائم بمجلس الأمن بسام الصباغ أن صمت المجتمع الدولي حيال الاعتداءات الإسرائيلية وممارسات الاحتلال في الجولان يشجعه على التمادي فيها ويضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك، على حين شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا بضرورة منع انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم للأماكن المقدسة، محذراً من أن خطط إسرائيل الاستيطانية في الجولان السوري المحتل يهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى ارتفاع وتيرة أعمال العنف من قبل المستوطنين، مع التغاضي من قبل السلطات الإسرائيلية.
وكالة «سانا» نقلت عن الصباغ قوله في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي أمس، لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط ومستجدات القضية الفلسطينية خصوصاً، أن «الولايات المتحدة تدعم بشكل لا محدود ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل واستيطان ومصادرة للأراضي الفلسطينية، والأحداث التي تشهدها القدس العربية بالغة الخطورة»، مجدداً تأكيد سورية على تمسكها الراسخ بحقها في استعادة كامل الجولان المحتل بجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، وضرورة قيام مجلس الأمن بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه.
وقال: إن سورية تؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى قضيتها الأساسية وتجدد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتدين بأشد العبارات جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين واعتداءاتهم الهمجية على الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس».
من جهتها نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن نيبينزيا قلق موسكو إزاء تصعيد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشدداً على أهمية تفادي اندلاع موجة جديدة من المواجهة العسكرية بين الطرفين وضرورة ممارسة ضبط النفس والامتناع عن خطوات استفزازية وإجراءات أحادية الجانب، بغية تفادي تكرار سيناريو أيار الماضي عندما تحولت اضطرابات في القدس إلى مواجهة عسكرية شرسة استمرت لأيام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد نيبينزيا خلال الاجتماع على أن عدم حل القضية الفلسطينية يمثل سبباً جذرياً لجولات العنف والتصعيد المتتالية في المنطقة، مشدداً على أنه من المستحيل المضي قدماً في عملية السلام من دون تحقيق المصالحة الفلسطينية على أساس منظمة التحرير، داعياً إسرائيل إلى الامتناع عن خطوات راديكالية رامية إلى فرض وقائع لا رجوع عنها على الأرض.
بدوره قال مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن رياض منصور: إنه يجب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، مطالباً مجلس الأمن بضمان الحماية الدولية لشعب فلسطين.
وحسب موقع «العين» قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: إن الفلسطينيين يعانون من الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل، كما أعلنت دولة الإمارات تأييدها لضرورة إعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تعيد الثقة بجدوى العملية السلمي.
وقال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن السفير محمد بوشهاب في كلمة خلال الجلسة: إن دولة الإمارات تستنكر الاقتحامات المتتالية من القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مشدداً على ضرورة ضبط النفس وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي الراهن في القدس.
وفي وقت سابق أمس نقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية، بياناً جاء فيه أنه رغم تراجع التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى ظاهرياً وبشكلٍ مؤقت، إلا أن إجراءات وتدابير الاحتلال المتبعة لفرض المزيد من التضييقات على المواطنين والمصلين وحركتهم ما زالت متواصلة.