شؤون محلية

الخنفساء السوداء تنتشر في مناطق بحمص وريفها … مدير الزراعة لـ«الوطن»: ليست خطرة على الإنسان والمحاصيل الزراعية وأعدادها قليلة مقارنة بالعام الماضي

| حمص- نبال إبراهيم

تتعرض عدة أحياء في مدينة حمص وبساتينها وحدائقها منها إضافة إلى عدة قرى بريفها الشرقي لظهور موجة من حشرة الخنفساء السوداء المعروفة باسم «الكالوسما» وتتجمع بأعداد كبيرة في بعض حدائق المدينة والبساتين المحيطة بها وتزحف بأعداد متفاوتة باتجاه بعض المباني والمنازل السكنية منجذبة إلى الأضواء ومشكلة تجمعات منها.

ويخشى أهالي حمص من تزايد أعداد هذه الحشرة كما حدث العام الماضي حين اجتاحت خلاله معظم أحياء المدينة وتسببت بالخوف والذعر للكثير منهم، علاوة على اضطرارهم إلى إغلاق كل نوافذ منازلهم وأبوابها لعدة أيام متتالية خوفاً من دخول هذه الحشرات إلى داخل المنازل.

مدير زراعة حمص يونس حمدان بين لـ«الوطن» أن حشرة «الكالوسوما» التي تسمى الخنفساء السوداء ليست آفة خطرة على الصحة العامة للإنسان ولا على المحاصيل الزراعية، وإنما هي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات، ولذلك يجب عدم مكافحتها في الأراضي الزراعية لأنه من الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات المفيدة للحفاظ على التوازن البيئي، لافتاً إلى أن هذا النوع منها ينتمي للخنافس الرمية الأرضية وهي من فصيلة (كارابيدي) وتعتبر مدة ظهورها قصيرة نسبياً تتراوح بين 15 إلى 20 يوماً فقط.

وأشار حمدان إلى أن ظهورها وتكاثرها يكون خلال هذه الفترة من كل عام، مشيراً إلى أن أعدادها هذا العام قليلة مقارنة بالعام الماضي وسجل ظهورها في عدد من أحياء المدينة كالزهراء والمحطة والأحياء القريبة من البساتين بشكل عام.

وبيّن أن هذه الحشرات تقترب نحو المنازل السكنية لأنها تنجذب نحو الضوء وهي محبة للحرارة والرطوبة التي تمثل لها ظروفاً مناسبة للعيش والتكاثر، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة على جهوزية تامة للعمل بالتعاون مع مجلس المدينة على منع انتشارها داخل المناطق السكنية واختيار المعالجات العلمية الصحيحة ورشها بالمبيدات الآمنة في حال انتشرت بكميات كبيرة داخل أحياء المدينة.

بدوره بين مدير مديرية الحدائق في مجلس مدينة حمص وليد عطية لـ«الوطن» أن مجلس المدينة بمختلف مديرياته ودوائره بما فيها مديريتا النظافة والحدائق على أهبة الاستعداد وبجهوزية تامة للتعامل مع أي زيادة محتملة لانتشار هذه الحشرات ضمن أحياء المدينة، ولقد تم اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات للحد من انتشارها في المناطق السكنية في حال زحفها نحوها بأعداد كبيرة من خلال رش تجمعاتها بالمبيدات اللازمة والآمنة في الأماكن التي يحتمل ظهورها.

وأكد عطية أن أعداد هذه الحشرات حالياً ضمن الحد الطبيعي والمقبول وليس كما كان عددها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، لافتاً إلى أن موجات منها ظهرت في بعض الأحياء القريبة من البساتين كبساتين الوعر والغوطة وباب عمرو وغيرها.

وأشار إلى أن هذا النوع من الحشرات يظهر في معظم الأحيان خلال ساعات المساء والليل وينجذب باتجاه الأضواء البيضاء وعمرها قصير جداً مصدرها البساتين والحدائق بشكل عام ولا تشكل خطراً على الإنسان إلا أن وجودها قرب المناطق السكنية يشكل قلقاً للمواطنين، لذا عمل مجلس المدينة على تجهيز ورش بخ مبيدات جاهزة للتعامل مع أي حالة ضمن الأحياء السكنية على مدار الـ24 ساعة لمكافحتها بالسرعة القصوى في حال استدعت الضرورة لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن