استصلاح الأراضي تؤهل 97 ألف هكتار دمرها الإرهاب … العلي: مشاريع الري الحكومية تحقق الأمن الغذائي وتسرع عودة المهجرين إلى قراهم
| محمود الصالح
كشف المدير العام للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي ربيع العلي عن تمكن المؤسسة بفضل الدعم الحكومي غير المحدود من إعادة أكثر من 97 ألف هكتار إلى الاستثمار الزراعي بعد أن كانت المجموعات الإرهابية قد قامت بتخريبها وسرقة تجهيزات محطات الضخ في هذه المشاريع.
وأكد المدير العام في حديث خاص لــ«الوطن» أن المؤسسة بالتعاون مع الجهات العامة استطاعت إعادة هذه المساحات إلى الاستثمار تباعا بدءاً من عام 2015 ، وهي موزعة بين محافظات حلب وفيها المساحة الأكبر وتقدر بحدود 64557 هكتاراً والرقة 18450 هكتاراً ودير الزور 14470 هكتاراً.
وعن مشاريع الري في حلب بين أن المساحة المراد إعادة تأهيلها نحو /70000 /هكتار، حيث تم إدخال مشروعي مسكنة غرب بمساحة (34107) هكتارات ومسكنة شرق بمساحة (17800) هكتار منه (7292) هكتاراً تابعة لمحافظة الرقة في التشغيل والاستثمار،ومنشأة الأسد فتبلغ مساحته (17000) هكتار وقد تم التعاقد مع شركة الشبكات والاتصالات لإعادة تأهيل مجموعة ضخ واحدة، وتم التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية على تأهيل ثلاثة محركات ومحرك مساعد وتم إنجاز الأعمال وإدخال كامل مساحة المشروع في الاستثمار بما في ذلك انجاز محطتي الرفع تشرين والجلاء وهاتان المحطتان ترويان مساحة نحو (1000) هكتار.
وفيما يتعلق بمشاريع جنوب حلب بين العلي أنه فور تحرير سهول حلب تم إضافة (2.7) مليار لإعادة تأهيل مشاريع الري منها (1.5) مليار ل.س لتأهيل مشاريع الري في مسكنة غرب وشرق ومنشأة الأسد وقد أبرمت المؤسسة مجموعة من العقود مع شركات القطاع العام لإعادة تأهيل شبكات الري، ومبلغ (1.2) مليار ل. س لإدخال مساحة نحو /3000/ هكتار من سهول حلب الجنوبية تم إبرام العقد اللازم مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لأنها الجهة التي نفذت المشروع سابقاً وأدخل بالاستثمار في أواخر العام الماضي.
وعن مشروع جر/4/ م3/ثا من مياه نهر الفرات إلى مدينة حلب بين العلي أن هناك كمية المياه لنهر قويق هي 3 م3/ثا إضافة إلى (1 م3/ثا) للمدينة الصناعية في الشيخ نجار ولضرورة تأمين المياه للمدينة الصناعية تم تجهيز مجموعة ضخ تؤمن الاحتياج المطلوب بشكل إسعافي.
وعن مشاريع الري في الرقة بين العلي أن منشآت الري في المشاريع تعرضت لتدمير ممنهج من العصابات الإرهابية المسلحة وطائرات التحالف الغربي وخرجت معظم المساحات المروية ما أدى إلى أضرار بالغة في محطات ضخ نظام مغلة الواقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات (محطات ضخ مغلة والبوحمد والسويدة) ومساحته نحو (6000) هكتار إضافة إلى مساحة (5000) هكتار تروى من محطة الرقة الرئيسية وتم وضع المحطة والمشروع بالتشغيل والاستثمار، أما بقية المشاريع في محافظة الرقة على الضفة اليسرى للنهر فما زالت خارج سيطرة الدولة.
ولفت إلى أن مشاريع الري حظيت بدعم كبير من الحكومة في دير الزور تمخض عن إنجاز مساحة (14470) هكتاراً بزمن قياسي.
ولفت إلى مبادرة المؤسسة بالتنسيق مع الوزارة والجهات الوصائية بدير الزور بوضع أولويات لإعادة تأهيل المشاريع انطلاقاً من الأهمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء عليه باشرت المؤسسة بتأهيل مشروع القطاع الثالث الذي يكتسب أهمية كبيرة وأولوية للمباشرة بإعادة تأهيله لجهة قربه من مدينة دير الزور ومساحته البالغة (10905) هكتارات، ويساهم إلى حد كبير في عودة الأهالي واستقرارهم وتحسين دخلهم.