واصل تنظيم داعش الإرهابي تصعيده باستهداف مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، وذلك عقب إعلان التنظيم مؤخراً عما سماها «غزوة الثأر لمقتل الشيخين».
وهاجمت خلايا تنظيم داعش سيارة لميليشيات «قسد» على طريق بلدة كبش بريف الرقة الشمالي الغربي، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة أخرى تابعة للميليشيات على طريق قرية السويدية غرب الرقة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش ضمن مناطق سيطرة «قسد»، تأتي بعد إعلان المتحدث باسم التنظيم المدعو أبو عمر المهاجر في السابع عشر من الشهر الجاري عن «غزوة الثأر لمقتل الشيخين»، وهما الزعيم السابق للتنظيم أبو إبراهيم القرشي والمتحدث الرسمي السابق باسمه أبو حمزة القرشي واللذان قتلا في أوائل شباط من العام الجاري بعملية شنتها قوات الاحتلال الأميركي في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا شمال إدلب.
ولفتت إلى أنه بذلك ارتفع عدد الهجمات التي نفذها التنظيم منذ تاريخ بدء «غزوة الثأر لمقتل الشيخين» إلى أكثر من 16 هجوماً في عموم مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في كل من دير الزور والرقة والحسكة وريف حلب.
ونتج عن تلك الهجمات وفقاً للمصادر، مقتل 10 هم 8 مسلحين من ميليشيات «قسد» و«قوات الأسايش» التابعة لها وسائق فيما تسمى «مؤسسة عوائل الشهداء في الرقة» ومسلح سابق في «قسد»، إضافة إلى إصابة 14 مسلحاً بتلك الهجمات التي جرت بطرق وأساليب مختلفة عبر هجمات مسلحة استهدفت حواجز ودوريات أو عمليات قتل أو بعبوات ناسفة.
وذكرت المصادر أنها أحصت 78 عملية قامت بها مجموعات مسلحة وخلايا التنظيم ضمن مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد» منذ مطلع العام الجاري، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
ووفقاً لتوثيقات المصادر، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر، 54 قتيلاً، هم: 18 مدنياً، و36 من مسلحي «قسد» و«الأسايش» و«تشكيلات عسكرية» (ميليشيات مسلحة) أخرى عاملة في مناطق «الإدارة الذاتية».